بعد شهر من اكتشاف كورونا.. ركود اقتصادي بكوريا الجنوبية
الصادرات تراجعت والطلب المحلي في ركود بينما تسعى الدولة الآسيوية لتكثيف جهودها من أجل تخفيف الآثار الناتجة عن تفشي الفيروس
بدت الآثار السلبية أكثر وضوحا على المؤشرات الاقتصادية لكوريا الجنوبية، بعد مرور شهر واحد على ظهور فيروس كورونا الجديد في البلاد.
الصادرات تراجعت والطلب المحلي في ركود، بينما تسعى الدولة الآسيوية لتكثيف جهودها من أجل تخفيف الآثار الناتجة عن تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد.
- رغم تجاهل كورونا.. توقعات أقل تفاؤلا بنمو اقتصاد كوريا الجنوبية
- 6 شركات تستدعي نحو نصف مليون سيارة في كوريا الجنوبية
وتوضح البيانات أن الأثر السلبي لكورونا تجاوز ما خلفته متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) على الاقتصاد في عام 2015، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وأوضحت الحكومة أن المعدل اليومي لقيمة الصادرات خلال الأيام العشرة الأولى من فبراير/شباط تراجع بمقدار 3.2% على أساس سنوي من 1.58 مليار دولار إلى 1.53 مليار دولار.
وتحولت الصادرات إلى الاتجاه التنازلي من الاتجاه الصعودي الذي سجلته في يناير/كانون الثاني عندما قفزت بنسبة 4.8%.
وتواجه الشركات الكورية لصناعة السيارات صعوبات بسبب نقص المخزون على خلفية تعليق إنتاج قطع غيار السيارات في الصين، ما أدى إلى تعرضها لصدمة في فبراير/شباط الجاري.
كما أثر الفيروس سلبا على الطلب المحلي جراء التراجع الحاد في عدد السياح الصينيين.
وفي العام الماضي، مثل السياح الصينيون 34.5% من إجمالي السياح الأجانب الزائرين للبلاد.
وتوقعت مؤسسة "مورجان ستانلي" الأمريكية في تقريرها الأخير أن تحقق كوريا الجنوبية نموا سلبيا (انكماشا) تتراوح نسبته بين 0.8 إلى 1.1% نقطة مئوية عن الفترة نفسه من العام الماضي، خلال الربع الأول بسبب ضربة الفيروس.
ويرى الخبراء أن تعرض الصادرات والطلب المحلي في كوريا الجنوبية للصدمة أمر لا مفر منه تقريبا على خلفية انتشار الفيروس.
وقال لي غون تيه، الباحث الرئيسي في معهد "إل جي للأبحاث الاقتصادية"، إن تعطل سلاسل التوريد وضعف الصادرات سيؤثران سلبيا على الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وأضاف أن انخفاض الاستهلاك داخل البلاد وتراجع عدد السياح سيؤثران سلبيا على الطلب المحلي.
وذكر أن قوة ضربة فيروس كورونا الجديد تجاه الاقتصاد المحلي ستكون أكبر من "ميرس".
وأوضح: "الاقتصاد المحلي شهد ضربة كبيرة في الاستهلاك لدى اكتشاف ميرس، لكن في هذه المرة سيشهد ضربة كبيرة في الصادرات".