المسؤولية الأخلاقية.. أخطار الذكاء الاصطناعي "صُداع" في البيت الأبيض
أصبحت المسؤولية "الأخلاقية" لشركات التكنولوجيا لحماية المجتمع من الأخطار المحتملة للذكاء الاصطناعي أولوية البيت الأبيض اليوم.
كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال استقبالها عددا من رؤساء هذه المؤسسات في البيت الأبيض الخميس 4 مايو 2023، شددت على أنها لطالما عملت على "حماية المستخدمين من المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا".
وقالت هاريس في بيان "كما تشاركت اليوم مع الرؤساء التنفيذيين لشركات هي في طليعة الابتكار الأميركي في مجال الذكاء الاصطناعي، للقطاع الخاص مسؤولية أخلاقية ومعنوية وقانونية لضمان سلامة وأمن منتجاتهم".
وأشارت الى أن الذكاء الاصطناعي قادر "على تحسين حياة الناس والتصدي لكبرى التحديات التي يواجهها المجتمع"، لكنه قادر أيضا "في الوقت عينه ... على أن يزيد بشكل هائل المخاطر حيال الأمن والسلامة، وينتهك الحقوق المدنية والخصوصية، ويقوّض ثقة الجمهور وإيمانه بالديموقراطية".
وشارك في الاجتماع رؤساء شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوف و"أوبن إي آي" وأنثروبيك.
وقالت هاريس إنها والرئيس جو بايدن الذي أطل على المجتمعين لوقت وجيز، يدعمان "الدفع نحو قوانين جديدة محتملة ودعم تشريع جديد".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الـيونسكو" قد دعت بنهاية مارس/آذار 2023، الحكومات؛ تنفيذ مبادئ توجيهية أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي.
وقالت أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة الأممية في باريس، إن العالم: " يحتاج إلى وضع قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي: هذا هو التحدي الذي يواجه عصرنا".
ودفعت اليونسكو بأن التنظيم الذاتي لهذه المنظومة ليس كافيا لتجنب الأضرار الأخلاقية، التي يشكلها التطوير الإضافي لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
ودعت أزولاي إلى تنفيذ توصية بشأن الذكاء الاصطناعي اعتمدتها اليونسكو في عام 2021.
وقالت اليونسكو إنها تشعر بالقلق إزاء العديد من القضايا الأخلاقية التي تثيرها هذه الابتكارات، وخاصة التمييز والقوالب النمطية، وكذلك المعلومات المضللة، وحماية البيانات الشخصية، وحقوق الإنسان والبيئة.
تدعو العديد من الجهات الفاعلة مثل الشركات ومراكز البحوث وأكاديميات العلوم والدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني إلى إطار أخلاقي لتطوير الذكاء الاصطناعي. بينما يتزايد الفهم للقضايا، فإن المبادرات ذات الصلة تحتاج إلى تنسيق أكثر قوة. هذه المشكلة عالمية، ويجب أن يتم التفكير فيها على المستوى العالمي لتجنب اتباع نهج "الانتقاء والاختيار" في الأخلاقيات. علاوة على ذلك، يلزم اتباع نهج شامل وعالمي، بمشاركة صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها، إذا أراد العالم إيجاد طرق لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة.