دبلوماسي مغربي: نتائج "اتفاق إبراهيم" صارت ملموسة
بمناسبة مرور عام على عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، أكد دبلوماسي مغربي على أن نتائج "اتفاق إبراهيم" الثلاثي صارت ملموسة بالفعل.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول، وقعت البلدان الثلاثة في العاصمة المغربية الرباط، اتفاقا ثلاثياً استؤنفت بموجبه العلاقات المغربية الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات المغربية الإسرائيلية تطوراً متسارعاً على مستويات مختلفة.
ملموسة
أمين الشودري، سفير المغرب لدى البيرو، أكد أن نتائج هذا الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه قبل عام بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، أصبحت ملموسة بالفعل.
وبحسب بيان للسفارة المغربية، عممته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، فإن ممثل المغرب لدى البيرو، أكد أن "هذا الاتفاق أذكى أملا جديدا، وفتح الطريق لعصر من السلام، والاستقرار، والتسامح، والانسجام، والتعايش”.
وعدد المتحدث مجموع الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين في مختلف المجالات.
كما توقف عند حدث افتتاح وتشغيل ممثليات دبلوماسية، وإحداث منصة للحوار والتعاون تضم خمس مجموعات عمل قطاعية، وإرساء قنوات اتصال بين رجال الأعمال وفتح المجال الجوي بين البلدين.
تشبث راسخ
إلى ذلك، لفت المتحدث إلى أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل تستمد قوتها من التشبث الراسخ للجالية اليهودية من أصل مغربي بالمملكة والروابط المتينة التي تجمع بين هذه الجالية والعاهل المغربي محمد السادس، حامي المغاربة المنتسبين لكل الأديان والمعتقدات.
ولفت إلى أن المملكة المغربية، هي البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي يعترف بالرافد العبري كمكون من مكونات هويته في دستوره".
كما أن المملكة، بحسب المتحدث تعمل، بلا كلل، ووفقا للتعليمات الملكية السامية، على النهوض بتراثها العبري والحفاظ عليه.
وفي نفس السياق، أكد الدبلوماسي المغربي، على أن المملكة ملتزمة بشكل قوي ودائم بالسلام والأمن والازدهار.
وأكد استعداد المملكة لاستغلال روابطها المتميزة مع كافة أطراف النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني للتشجيع على استئناف المفاوضات بين الطرفين بهدف إنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وإرساء سلام شامل في الشرق الأوسط.
وفي نفس السياق، أكد أن هذا الحفل هو أيضا مناسبة للاحتفاء “بالقرار التاريخي للولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على الصحراء، وكذا دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الواقعي، والعادل، والدائم للنزاع المفتعل” حول الصحراء.
انجازات وتقدم
عساف إشيلفيتش، السفير الإسرائيلي، رحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، والإنجازات والتقدم المحرز في العام الماضي، على الرغم من السياق العالمي المتسم بالجائحة.
الدبلوماسي الإسرائيلي، نقل أمل بلاده في مواصلة توطيد وتعزيز التعاون الثنائي مع المملكة المغربية، خاصة على المستوى الاقتصادي والثقافي، وتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين.
وأشار إلى أن العلاقات بين اليهود والمغرب لم تعرف أبدا أي انقطاع، وذلك بفضل العلاقات التاريخية والوثيقة التي تجمع الجالية اليهودية الكبيرة من أصل مغربي بالمملكة.
وخلال القرن الـ19، يورد السفير الإسرائيلي، هاجرت جالية يهودية مغربية إلى البيرو، والأمازون، وحافظ أحفادهم على أسمائهم وديانتهم وعلى مقبرة يهودية مغربية.
واعتبر المتحدث أن ذلك يشكل رمزا للعلاقات الثلاثية الجيدة بين المغرب والبيرو وإسرائيل.