مهرجان باريس للكتاب 2025.. مريم جبور: رواية «الخيانة» تحرير للذات من إرث الماضي (خاص)

عبّرت الكاتبة المغربية مريم جبور عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في مهرجان باريس للكتاب 2025، حيث قدّمت روايتها الجديدة بعنوان "الخيانة"، ووصفت الحدث بأنه "فرصة استثنائية" للتواصل المباشر مع القراء ومحبي الأدب في قلب العاصمة الفرنسية.
وفي تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، قالت جبور: "أنا سعيدة جدًا لكوني هنا اليوم لأقدّم روايتي الأخيرة، الخيانة، التي تروي قصة امرأة شابة وُلدت في المغرب وتعيش في باريس، وتتعرض لمصادفة غير متوقعة في الحافلة تقلب حياتها رأسًا على عقب، وتعيدها خمسة عشر عامًا إلى الوراء، إلى ماضٍ عالق بين الضفتين".
وأوضحت أن الرواية تسافر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، حيث ترمز مدينة "مغنيفيك" إلى براءة الطفولة وفرحها، في حين تمثّل باريس مرحلة النضج وما تحمله من تحديات وصراعات داخلية.
وأضافت أن العمل يغوص في الإرث العائلي والنفسي الذي يُنقل عبر الأجيال دون وعي، ويطرح تساؤلات جوهرية حول أهمية التحرر من هذا الإرث لبناء الذات وتحقيق الاستقلال الشخصي.
وتابعت جبور: "الرواية تسائل المفاهيم التقليدية للسعادة، تلك المرتبطة بامتلاك عمل وبيت وأطفال. لكنها تدفعنا لإعادة اختراع تعريفنا الخاص للسعادة، بحيث نكون نحن أنفسنا، لا مجرد انعكاس لتوقعات الآخرين".
وفي ختام حديثها، عبّرت الكاتبة عن امتنانها للمشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز، قائلة: "أنا في مكان رمزي وأسطوري في باريس، وسط كتّاب وناشرين وقرّاء يعشقون الأدب. هذه المشاركة تُغنيني كثيرًا، وتمنح الكتاب قيمته الحقيقية في زمن يعج بالتحديات والتسارع".
رواية "الخيانة"، كما تصفها جبور، ليست مجرد حكاية شخصية، بل هي مرآة جماعية لأسئلة الهوية والانتماء، وصوت أدبي يسائل الماضي ويبحث عن خلاص فردي في زمن تتصارع فيه الذاكرة مع الحاضر.
aXA6IDMuMjMuMTAwLjE3NCA= جزيرة ام اند امز