سنة التتويج.. 2022 تضع المغرب على عرش الكرة الأفريقية
كان عام 2022 بمثابة العام الذي تُوجت فيه الكرة المغربية على عرش أفريقيا، بعدما هيمنت على البطولات القارية.
وتُعتبر الكرة المغربية من الأقوى على المستوى الأفريقي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، غير أن ما حدث في عام 2022 كان استثنائيا.
أندية المغرب على عرش أفريقيا
فريق الوداد المغربي نجح في تحقيق لقبه الثالث في بطولة دوري أبطال أفريقيا، يوم الإثنين، بالفوز 2-0 على الأهلي المصري، ليُنهي هيمنة المارد الأحمر على البطولة في آخر عامين، ويثأر من خسارته أمامه 1-5 في نصف نهائي نسخة 2020.
فوز الوداد جعل المغرب البلد الثاني من حيث عدد البطولات في دوري أبطال أفريقيا بت7 ألقاب، مقسمة بين 3 للوداد ومثلها للرجاء ولقب للجيش الملكي، وذلك بعد الأندية المصرية التي حصلت على 16 لقبا.
وقبل الوداد، تُوج نهضة بركان بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية، بالفوز بركلات الترجيح 5-4 على أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، بعد التعادل 1-1.
وضمن تتويج الوداد للمغاربة لقباً آخر، وهو كأس السوبر الأفريقي الذي سيلتقي فيه مع مواطنه نهضة بركان، مع ضمان مشاركته في كأس العالم للأندية.
وتعكس تلك السيطرة الأفريقية حالة المنافسة المحلية القوية بين فريقي الرجاء والوداد على لقب الدوري المغربي، وهي المنافسة التي تتكرر في كل موسم.
ورغم أن المنافسة محصورة بينهما على الأغلب، إلا أنها تنتهي بالتبادل، حيث يفوز كل فريق باللقب بين الفترة والأخرى، وغالبا ما يُحسم الصراع في اللحظات الأخيرة.
منتخب المغرب
ولم يتوقف الأمر على الأندية فقط، فالمنتخب المغربي حقق العديد من الإنجازات في عام 2022، أهمها التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.
المنتخب المغربي كان صاحب أفضل انتصار في المرحلة الفاصلة من تصفيات كأس العالم 2022، بتجاوز الكونغو الديمقراطية بنتيجة 5-2، في الوقت الذي تأهلت فيه السنغال بركلات الترجيح، والكاميرون وغانا بقاعدة الهدف الاعتباري، وتونس بالفوز 1-0.
ورغم الأزمة الخاصة بوحيد خليلوزيتش، مدرب منتخب المغرب، مع حكيم زياش نجم تشيلسي ونصير مزراوي لاعب أياكس في ذلك الحين، والتي أدت إلى استبعادهما في رحلة أسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم، فإن هذا لم يؤثر سلبياً على مستوى المغرب.
وحتى حين خرج المغرب بفريقه المحلي من ربع نهائي كأس العرب في نهاية 2021، جاء الخروج بركلات الترجيح، وضد البطل اللاحق منتخب الجزائر، رغم غياب النجوم المحترفين.
المغرب معقل البطولات
وبعيداً عن عام 2022، فإن المغرب أثبت بما لا يدع مجالاً للشك قوته، من خلال استضافة مجموعة من أهم الأحداث الكروية، ليست الأفريقية فقط بل والعالمية.
ونجح المغرب في الفوز بتنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022 للعام الثاني على التوالي، بعد استضافة نهائي البطولة في 2021.
ولم يقتصر الأمر على البطولات الأفريقية، حيث كان المغرب البلد الأفريقي الوحيد الذي نظم كأس العالم للأندية، وذلك مرتين في 2013 و2014.
تنظيم المغرب لكأس العالم للأندية أسهم في تأهل الرجاء لنهائي نسخة 2013، كأول فريق عربي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة العالمية.
كما استضاف المغرب مباريات بعض المنتخبات الأفريقية في تصفيات كأس العالم 2022، بعدما كانت تلك الدول غير قادرة على استضافة المباريات.
واستضاف المغرب مباريات مالي في أغادير، وبوركينا فاسو والنيجر في مراكش، وكذلك مباريات جيبوتي في الرباط.
نجوم كبار العالم
بالإضافة إلى هؤلاء، تمتلك الكرة المغربية مجموعة من أبرز المحترفين في أوروبا منذ سنوات ليست بالقليلة.
ويأتي في المقدمة ياسين بونو، أفضل حارس في الدوري الإسباني هذا الموسم مع فريق إشبيلية، والحائز على جائزة "زامورا" كأول لاعب عربي يحقق هذا الإنجاز.
بالإضافة لذلك يمتلك المغرب نجم بايرن ميونخ الجديد نصير مزراوي، وحكيم زياش لاعب تشيلسي، وأشرف حكيمي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وأغلى صفقة عربية في التاريخ بانتقاله من إنتر ميلان الإيطالي بـ60 مليون يورو رغم كونه مدافعا.
شخصيات ناجحة
النجاح في المغرب لم يقتصر على اللاعبين فقط، حيث شمل أيضا بعض الشخصيات التي تعمل في مجال كرة القدم، سواء داخل الملعب أو خارجه.
ومن أبرز الشخصيات الناجحة في المغرب الحكم المميز رضوان جيد الذي يختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لإدارة العديد من المباريات الهامة.
وبعيدا عن الملاعب، تبرز شخصية فوزي لقجع، عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يعتبر من أكثر الشخصيات المؤثرة.
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز