المغرب يدق ناقوس الخطر.. الحالة الوبائية مقلقة والتلقيح طوق النجاة
دق سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، ناقوس الخطر بشأن الوضعية الوبائية في البلاد، مُحذراً من مغبة انتشار السلالات المتحورة للفيروس نظراً لشراستها الأكبر.
وأوضح العثماني الذي كان يتحدث أمام البرلمان، الذي استدعاه لمساءلته حول “الحالة الوبائية بالمملكة.. التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة"، أن الهدف من الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة مؤخراً هو التحكم في الوباء وتفادي أي انتكاسة في المستقبل.
وسبق للحكومة المغربية أن أعلنت في وقت سابق عن إغلاق ليلي طيلة شهر رمضان، من بعد صلاة المغرب إلى طلوع الفجر، ليليه إعلان آخر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مفاده عدم إقامة صلاتي التراويح والتهجد.
وشدد العثماني على أن الحالة الوبائية للمغرب عرفت تغييرات وتطورات مقلقة خلال الأسابيع المنصرمة الأخيرة، عرفت ارتفاعاً في عدد الإصابات، في أعقاب 5 أسابيع عرف فيها منحنى الإصابات تراجعاً ملحوظاً.
ونبه المتحدث إلى أن عدد الحالات الخطيرة والحرجة الموجودة تحت العناية الطبية تنذر بما لا يحمد عقباه، على حد تعبيره.
وحذر من السلالات الجديدة المتحورة، خاصة أنها تنتشر بسرعة أكثر من الفيروس الأصلي بنسبة تتجاوز الـ70%، ناهيك عن تمتعها بـ"قوة إمراضية" تتجاوز الـ30% من القوة التي يتمتع به الفيروس العادي.
ودافع رئيس الحكومة عن الإجراءات التي أعلن عنها سابقاً، موضحاً أنها جاءت للتحكم في انتشار الفيروس، إذ ذكر في هذا الصدد بالنتائج التي حصدتها المملكة سابقاً حين تطبيق إجراءات شبيهة.
وفي هذا الصدد، اعتبر المتحدث أمام نواب وممثلي الأمة، أن الإغلاق الليلي وما يواكبه من توقيف للحركة ووسائل النقل العمومي والخاص، تُعتبر من أسلحة مواجهة الوباء.
ووسط هذه الدوامة الوبائية، يرى المسؤول المغربي أن الأمل للخروج من هذه الأزمة هو الحملة الوطنية للتلقيح التي انطلقت بتوصيات وإشراف من العاهل المغربي الملك محمد السادس، والذي أصدر تعليماته بأن تكون غير مسبوقة ومجانية، يستفيد منها جميع المغاربة على حد سواء.
وأوضح أنه لا بد من الاستمرار في عملية التلقيح، لأن الوباء متقلب ومباغث، ناهيك عن تباطؤ عملية التلقيح بسبب الأزمة العالمية الناتجة عن تنامي الطلب عليه.
وشدد العثماني على أن “الزمن سيكشف صحة القرار بعد تجاوز هذه الأزمة بأقل الخسائر، لذلك اللهم نزيرو السمطة اليوم ليأتي الفرج بعد التلقيح”.
وبخصوص تساؤلات الإغلاق الليلي، قال العثماني إن حظر التجوال الليلي كان في السابق وليس جديدا، وهو إجراء أثبت نجاحه ومعمول به في عدد من الدول، مبرزا أنه “من الضروري الاستمرار في الحظر الليلي للقضاء على الفيروس؛ لأن الحركة مرتبطة بانتشار الفيروس، والهدف هو تقليص الحركة”.
رئيس الحكومة أكد أن العالم يعيش تحت وطأة هذه الجائحة؛ وهو ما دفع العديد من الدول المتقدمة إلى اتخاذ الإجراءات منها من أغلق البلد والأنشطة الاقتصادية والمدارس، معتبرا أن “كل دولة تقوم بالإجراءات التي تراها مناسبة؛ لأننا أمام وباء جديد غير مفهوم”.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز