روح التضامن ترفرف في سماء المغرب.. حملات إلكترونية لدعم عمال المقاهي
ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان الحكومة المغربية تطبيق الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان، من صلاة المغرب إلى فجر اليوم التالي، تزامن معها دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للانخراط في حملة لدعم العاملين في المقاهي والمطاعم.
وتأتي هذه الحملة، نظراً لانخفاض أعداد المترددين على هذه المرافق خلال شهر رمضان بسبب الصيام، في حين تعرف إقبالاً كبيراً خلال الليل، وتحديدا بعد الإفطار مُباشرة، وأحيانا يمتد السهر إلى ما قبل موعد السحور، وهو الأمر الذي سيجعلها تتوقف تماما خلال هذا الشهر الكريم بسبب قرار الإغلاق الليلي لمواجهة كورونا.
ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تخصيص مساهمة (300 درهم مغربي) لكل فرد، وهو ما يعادل 34 دولاراً أمريكياً، كمساعدة تضامنية مع الأشخاص العاملين في هذه المقاهي.
وبرر البعض تحديد هذا المبلغ كونه أدنى مبلغ قد يصرفه الشخص في المقهى طيلة شهر رمضان، إذا كان يطلب بشكل يومي قهوة سوداء، وبالتالي وإذا تم تعميم هذه المبادرة سيتمكن عمال المقاهي من وقف نشاطهم وهم مرتاحو البال بعد ضمانهم لوجود ما يُغطي مصروفهم لشهر كامل.
من جهة أخرى، يتم تداول دعوات من نوع آخر، تتمثل في السماح للمقاهي بفتح أبوابها نهاراً، لكن مع احترام الإجراءات المعمول بها سابقاً للحد من انتشار فيروس كورونا، إذ سيقوم مرتادوها المعتادون بالجلوس لكن دون تناول أي مشروب أو طعام، لكن مُقابل أداء مبلغ يُغطي ما كانوا يطلبونه عادة.
من جهة أخرى، تعهدت الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بتقديم الدعم المالي لأصحاب المقاهي والمطاعم، لمساعدتهم على تجاوز تبعات الإغلاق الليلي خلال شهر رمضان.
وفي ظل المؤشرات الوبائية الحالية، خاصة بعد شروع الحالات الجديدة في الارتفاع، وتسجيل إصابات بالسلالات المتحورة، قررت الحكومة المغربية فرض إغلاق ليلي طيلة شهر رمضان، نظراً للحركية الكبيرة التي تعرفها ليالي رمضان.
من جهة أخرى، وبعد تراجع قياسي في عدد الإصابات اليومية والحالات النشطة، عاد منحنى الإصابات الجديدة بكورونا إلى الصعود مرة أخرى.
وسجلت المملكة المغربية خلال الـ24 ساعة الماضية 740 إصابة جديدة بكورونا، مُقابل 601 حالة شفاء، ما زاد عدد الحالات النشطة إلى 133 حالة، لتصل حالياً إلى 7482 حالة.
وفي الأيام القليلة المنصرمة، سجلت المملكة تزايداً ملحوظاً في عدد الإصابات اليومية، إذ انتقلت من حوالي 100 حالة يومياً إلى ما يناهز الـ700.
وعلى مستوى عملية التلقيح، بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم المضاد لكورونا 4.471.831، فيما الذين تلقو الجرعة الثانية، فإن عددهم يُناهز 4.134.740.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز