المغرب يتذكر كورونا مرة أخرى.. عودة الحديث عن الجرعات
عادت المملكة المغربية للحديث من جديد عن التحصين ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) بعد تسجيل إصابات جديدة بعدد من المناطق خلال الأيام الماضية.
وناشدت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في المغرب كبار السن وما أطلقت عليهم مسمى "الفئات الهشة" ضرورة الالتزام بجرعات المصل، بهدف تعزيز المناعة الجماعية ضد "كوفيد-19".
ونقلت "هسبريس" عن مصادر صحية من داخل اللجنة المغربية قولها: "الفيروس التاجي ما زال موجودا رغم ضعف شراسته، لذا تطالب اللجنة العلمية والتقنية لاحتواء الجائحة المواطنين الذين تفوق سنهم 70 سنة بأخذ الجرعة التذكيرية من لقاحات كورونا".
اختيار كبار السن للحصول على الجرعة التذكيرية جاء بالنظر إلى الخطر الذي يشكله المرض عليهم، رغم أن "كوفيد-19" لم يعد يشكل خطرا كبيرا على أغلب الناس نتيجة اكتساب المناعة الجماعية، وفقا للمصادر.
وفسرت المصادر إعلان نهاية حالة الطوارئ المرتبطة بالجائحة قائلة: "كورونا لم يختف من العالم لكنه في الوقت ذاته لم يعد يشكل أولوية صحية بالنسبة للمجتمع الدولي، والسبب حصول كل الدول على حصتها من اللقاحات المضادة للفيروس، لذا أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية حالة الطوارئ المرتبطة به".
شرح الدكتور مصطفى الناجي، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، سبب تركيز اللجنة على كبار السن للحصول على جرعات تعزيزية من لقاح كورونا.
وقال الأستاذ الجامعي: "الفئات السنية الهشة ما زالت معنية بالجائحة رغم نهايتها؛ نظرا للمخاطر الصحية التي تحيط بهم بسبب ضعف المناعة، ما يتطلب الحصول على جميع الجرعات المطلوبة".
وذكر الناجي أن المرض لم يعد بذات الشراسة السابقة ولم يعد حاضرا بالشكل الذي كان عليه في السابق، ما أسهم في عودة الحياة الطبيعية بالمملكة إلى حد كبير وعلى غرار أغلب دول العالم التي خفضت من الإجراءات الاحترازية التي سبق وطبقتها.
ورغم إنهاء المغرب حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كورونا فإن اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس التاجي لا تزال تواصل عملها وتعقد اجتماعاتها لتتبع وضعية الحالة الوبائية في المملكة.
وأنشأ المغرب هذه اللجنة العلمية مطلع عام 2020 بعد الجائحة في المملكة، على أن ترفع توصياتها إلى السلطة التنفيذية لاتخاذ الإجراءات المطلوبة بناء على تلك التوجيهات.