"تجمع الأحرار" بانتخابات المغرب.. هل تطفئ "الحمامة" المصباح؟
بحظوظ وافرة يستعد حزب التجمع الوطني للأحرار بالمغرب لخوض انتخابات يبني عليها آمالا بالفوز عبر الإطاحة بهيمنة حزب العدالة والتنمية.
الحزب الذي حل بآخر انتخابات تشريعية شهدها المغرب في 2016 بالمركز الرابع بحصوله على 37 مقعدا، ينافس اليوم بشراسة عبر برنامجه الانتخابي لإقناع الناخبين بمنحه تذكرة تصدر المؤسسة التشريعية.
وفي الوقت الذي اختار فيه حزب العدالة والتنمية رمز "المصباح" شعاراً له، جعل حزب التجمع الوطني للأحرار من "الحمامة الزرقاء" رمزاً له.
وفي مثال تشبيهي، يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، عددا من العبارات التي تستبشر بقرب نهاية حزب العدالة والتنمية.
وكتب أحد النشطاء عبر موقع التواصل فيسبوك يقول إن "أجنحة الحمامة سترفرف عالياً وبقوة لتطفئ مصباح العدالة والتنمية"، الذراع السياسي لحركة التوحيد والإصلاح الدعوية.
"تستاهل ما أحسن"
ويراهن عزيز أخنوش، ومعه باقي أعضاء وقيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، على 100 إجراء لمعالجة الأزمات التي تسبب فيها حزب العدالة والتنمية طيلة قيادته الشأن الحكومي بالمملكة.
وفي وقت سابق، اعتبر أخنوش أن الحزب هو البديل المنتظر والمرجو من المغاربة، خاصة أنه اختار كفاءات وطاقات واعدة لخدمة مصالح المواطنين، وتحقيق التغيير المطلوب.
ويرفع حزب التجمع الوطني للأحرار شعار "تستاهل ما أحسن"، وهي عبارة بالدارجة المغربية، تعني "تستحق الأفضل"، وذلك في إشارة إلى الأداء الحالي لحزب العدالة والتنمية.
وهذا الشعار يشكل عنوانا لبرنامج انتخابي أعلنه الحزب بعد التواصل مع أكثر من 300 ألف مواطن مغربي في مختلف أنحاء المملكة، والاستماع إلى احتياجاتهم وهمومهم وتطلعاتهم.
ومنذ أكثر من عامين، دشن الحزب حملة تواصلية غير مسبوقة، جاب فيها أكثر من مائة مدينة، ونظم خلالها جلسات استماع لهموم المواطنين ومطالبهم.
إجراءات اجتماعية
ويرى الحزب أن هناك العديد من الإجراءات المُلحة التي يجب اتخاذها بشكل عاجل، خاصة على المستوى الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، يتمحور البرنامج الانتخابي للحزب على توفير الحماية الاجتماعية والصحية للمواطنين، من خلال دعم الفئات الهشة وتطوير قطاع الصحة.
كما يُولي الحزب أهمية كبيرة لموضوع التعليم، والذي يرى أن أول مدخل لتطويره هو تحسن وضعية الأساتذة من خلال الرفع من رواتبهم الشهرية.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز