العاهل المغربي.. قرارات مدهشة وتقارب دولي خلال 20 عاما
مر حكم العاهل المغربي الملك محمد السادس للمغرب بعدة محطات خلال أكثر من 20 عاما.
ويرصد التقرير التالي أبرز تلك المحطات الرئيسية في المغرب خلال أكثر من 20 عاما من حكم الملك محمد السادس.
في 23 يوليو /تموز 1999، خلف محمد السادس البالغ من العمر حينها 35 عاما، والده الملك الحسن الثاني الذي توفي بعد 38 عاما من حكم المغرب.
في 30 يوليو، تم تنصيب الملك الجديد الذي ألقى عبر التلفزيون الرسمي أول "خطاب للعرش" أمام المغاربة، وعد فيه بـ"تخفيف عبء الفقر" الذي كان يطاول الغالبية العظمى من سكان المملكة.
كانت القرارات الأولى التي اتخذها الملك محمد السادس "مدهشة" بالنسبة للمغاربة، إذ أذن الملك الشاب بعودة المعارض المغربي الشهير أبراهام السرفاتي من المنفى إلى البلاد.
كما أقال وزير الداخلية القوي الذي كان يثير الخشية في عهد والده، إدريس البصري، رمز التخويف وعمليات القمع ضد المعارضين.
زار الملك أيضا منطقة الريف شمال البلاد التي سبق أن شهدت صدامات مع السلطة خلال عهد والده، وأطلق مسارا لتعويض المعتقلين السياسيين وجبر الأضرار.
في 2002، أجريت أول انتخابات تجرى على عهده واعتبرت محطة في مسار التحول إلى الديمقراطية.
هجمات إرهابية
في 16 مايو/أيار 2003، هزّت مدينة الدار البيضاء خمسة تفجيرات انتحارية متزامنة أوقعت 33 قتيلا معظمهم مغاربة.
على إثر هذه الهجمات، تبنى المغرب قانونا لمكافحة الإرهاب يعزز إلى حد كبير صلاحيات الشرطة في هذا المجال.
كما أطلق سياسة لإعادة هيكلة المجال الديني للتصدي للخطابات المتطرفة، وإشاعة إسلام وسطي معتدل.
وفي 28 أبريل/نيسان 2011، اهتزت المملكة على وقع ثاني أعنف عملية إرهابية شهدتها عندما انفجرت قنبلة في مقهى بساحة جامع الفنا السياحية في مراكش جنوب البلاد، موقعة 17 قتيلا بينهم سياح أجانب.
كما شهدت ضواحي المدينة أواخر 2018، قتلت سائحتان اسكندينافيتان في جريمة نفذتها "خلية إرهابية" استوحت عقيدتها من تنظيم داعش الإرهابي.
وفي يوليو 2011، تم تبني دستور جديد يوسع صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان، مع الحفاظ على سلطات للملك في تحديد الخيارات الكبرى.
في 25 نوفمبر/تشرين الثاني ، فاز حزب العدالة والتنمية الذي ظل منذ تأسيسه سنة 1997 في المعارضة، بالانتخابات، وتولى أمينه العام عبد الإله بنكيران رئاسة الحكومة.
نجح بنكيران في قيادة حزبه نحو فوز أكبر في الانتخابات سنة 2016، لكن الملك عيّن الرجل الثاني في الحزب سعد الدين العثماني على رأس حكومة.
حركات احتجاجية
أواخر 2016، اندلعت حركة احتجاجية في منطقة الريف في شمال المغرب، رافعة مطالب اجتماعية واقتصادية.
تسببت الاحتجاجات في اعتقال ومحاكمة المئات، بينهم ناصر الزفزافي الذي وصف بزعيم "الحراك" وأدين بالسجن 20 عاما "للتآمر من أجل المس بأمن الدولة".
وشهد المغرب حركات احتجاجية مماثلة في مناطق يعتبرها سكانها مهمشة مثل سيدي إيفني (جنوب) العام 2009، أو جرادة (شرق) بين 2017 و2018.
نحو أفريقيا
عاد المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي في 2017 بعد 30 سنة من الغياب بسبب قبولها عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية" التي تعلنها من جانب واحد جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية.
يسيطر المغرب منذ 1975 على 80 بالمئة من مساحة هذه المستعمرة الإسبانية السابقة، مقترحا منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء حول تقرير المصير.
السلام مع إسرائيل
أواخر العام 2020، أعلن المغرب توقيع سلام مع إسرائيل في اتفاق ثلاثي رعته الولايات المتحدة أواخر عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وألحقها اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
في 24 أغسطس/آب 2021، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متحدثة عن "أعمال عدائية ضدها" وهو مانفته المملكة المغربية جملة وتفصيلا.