المغرب يفتح تحقيقا في قضية "مشينة" بكأس العالم 2022
فتح الاتحاد المغربي لكرة القدم تحقيقا في قضية شهدتها مباريات أسود الأطلس في بطولة كأس العالم قطر 2022.
وكان المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا في كأس العالم 2022، حيث وصل إلى المربع الذهبي لمونديال قطر كأول منتخب أفريقي وعربي، قبل الخسارة أمام فرنسا في نصف النهائي بثنائية نظيفة.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم تدخًّل لتوفير تذاكر مجانية للجماهير المغربية في كأس العالم، عقب نفادها ودخولها السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ووفقا لما كشفته صحيفة "البطولة" المغربية، فإن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تطرَّق إلى ذلك الأمر خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة الذي عقد الثلاثاء بمركب محمد السادس.
وأضافت الصحيفة أن لقجع وصف أزمة تذاكر الجماهير المغربية بـ"المشينة"، وندّد بقوة بممارسات بعض المحسوبين على أسرة كرة القدم الوطنية.
وأشارت إلى أن رئيس الجامعة وضع أعضاء الاتحاد المغربي في الصورة، حيث أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق، تضم أعضاء اللجان المستقلة التابعة للجهاز المذكور للتحقيق في أزمة التذاكر.
وشددت الصحيفة على أن لقجع أكد على ضرورة إصدار القرارات المناسبة في اجتماع المكتب المديري المقبل، المقرر له يوم 16 يناير/ كانون الثاني 2023، في حق كل من ثبتت إدانته في تلك الواقعة.
وكانت مباريات منتخب المغرب بعد بلوغ الأدوار الإقصائية شهدت غضبا من الجماهير، بعدما وجدت صعوبة في الحصول على تذكرة لدخول ملاعب قطر.
واحتجت الجماهير المغربية في قطر على غياب التذاكر، متهمين مسؤولين في اتحاد الكرة المغربي بالتلاعب فيها وبيعها، وهو ما دفع السلطات القطرية إلى وقف رحلات قادمة من المغرب إلى الدوحة.
وبدأت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في إجراء بعض التحريات بشأن ملف بيع تذاكر المونديال الذي أثار جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، لتوجه بناء على تعليمات النيابة العامة استدعاءات إلى أشخاص للمثول أمامها للاستماع إليهم، حسبما أفادت صحيفة "هسبريس" المغربية.
وأضافت الصحيفة أنه جرى الاستماع لمحمد الحيداوي، رئيس أولمبيك أسفي وبرلماني حزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص التسجيلات الصوتية المتداولة والتي يتم الحديث فيها عن بيع التذاكر.
وعلى الرغم من نفى الحيداوي في تصريحات صحفية، واقعة بيع التذاكر، إلا أن التسجيل الصوتي المنسوب إليه -والذي اعترف به- يضعه في قفص الاتهام، دون استبعاد اتهامه بالكسب غير المشروع، طبقا للصحيفة نفسها.
وأشارت إلى أن الأمر تورط فيه أيضا محمدا بودريقة، عضو المكتب الجامعي لكرة القدم، حيث جاء ضمن الأسماء الموضوعة في لائحة الاستدعاءات للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء.