كيف تفاعل الشارع المغربي مع الإقصاء من نصف نهائي كأس العالم 2022؟
رغم الإقصاء من نصف نهائي كأس العالم 2022، غمرت مشاعر الفرحة جماهير منتخب المغرب، وخرج العشرات إلى الشوارع للاحتفال.
وخرج المئات من المغاربة إلى شوارع العديد من مدن المملكة، للاحتفاء بالمنتخب المغربي، رغم خسارته بهدفين دون رد أمام منتخب فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022.
وجابت السيارات شوارع عدة مدن مغربية، ورفع المواطنون أعلام بلدهم تعبيراً عن فرحتهم بالمسار التاريخي الذي بصم عليه أسود الأطلس، وعبر مغردون من جميع أنحاء الوطن العرب عن فرحهم وفخرهم بما قدمه رفاق حكيم زياش في المونديال القطري.
وفور نهاية المباراة ضد فرنسا، نزل عدد مهم من المغاربة إلى الشوارع الكبرى، رافعين الأعلام المغربية وتعالت أصوات أبواق السيارات في كل الأزقة، وتم ترديد النشيد الوطني في مجموعة من المناطق.
وخلال الفترة الماضية، حرص المغاربة على الخروج للاحتفال في الشوارع بعد كل فوز، أمام بلجيكا وكندا وإسبانيا ثم البرتغال، وأصر الجمهور المغربي على النزول إلى الشوارع للاحتفاء بالمشوار البطولي والتاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر.
ردود أفعال جماهير المغرب بعد الخسارة من فرنسا:
وصرح مشجع مغربي بمدينة أكادير المغربية، لـ"العين الرياضية": "رغم الخسارة، نحن راضون عن الأداء الذي قدمته العناصر الوطنية في مباراة اليوم ضد فرنسا، لم يحالفنا الحظ في بعض الفرص، لكن جميع اللاعبين قدموا ما في جعبتهم".
وقال مشجع آخر إن ما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر ليس بالشيء السهل، ومن حق جميع المغاربة أن يفتخروا بهذا الجيل، إذ ليس من السهل التواجد في نصف نهائي كأس العالم ومقارعة منتخب عملاق مثل فرنسا.
بينما أعرب مشجع آخر عن خيبته لعدم الانتصار والمرور للدور النهائي، لكنه أكد أن المدرب وليد الركراكي جعل الجميع يطمعون في تحقيق المزيد، لدرجة أن المواطنين خلال الفترة الماضية كانوا واثقين من قدرتهم على التتويج بكأس العالم.
وقال مشجع آخر: "لقد صنعنا التاريخ، وهذا إنجاز رائع، شكرا لكل للاعبين.. لولا الإصابات والإرهاق لكنا في الدور النهائي، لكننا فخورون بما قدمه الأسود طوال البطولة".
صحفيون مغاربة يوضحون أسباب السقوط ضد فرنسا
وقال الصحفي المغربي بدر الدين الإدريسي لـ"العين الرياضية" إن الأخطاء الفردية كلفت المنتخب المغربي خسارة مباراة فرنسا، مشدداً في الوقت نفسه، على أن أسود الأطلس تعاملوا مع تأخرهم في النتيجة بطريقة مثالية.
وأشاد الإدريسي بالصلابة الذهنية للاعبين، حيث قال: "بعد تلقيهم الهدف الأول، كنت أخشى أن ينهار عناصر المنتخب الوطني، لكنهم أظهروا مدى رباطة الجأش التي يتحلون بها".
في المقابل، قال حمزة اشتيوي، الصحفي بجريدة هسبريس، إن أسود الأطلس قدموا مونديالاً للتاريخ، وجابهوا كل المنتخبات الكبرى في أوروبا، ونالوا الإشادة من العالم أجمع.
بينما أبدى الصحفي منصف اليازغي تفاؤله بمستقبل أسود الأطلس، حيث قال إن المنتخب المغربي يمتلك مدرباً رائعاً ولاعبين من الطراز الرفيع، وينبغي عدم التوقف عند هذه المرحلة، بل يجب البناء عليها من أجل تحقيق إنجازات أخرى في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز