تقارب بين المغرب وألمانيا بعد خلافات.. حوار وعودة السفراء
بعد أشهر من القطيعة الدبلوماسية، دشنت الرباط وبرلين عهداً جديداً من العلاقات الدبلوماسية بنفس جديد وروح من التناسق والاحترام المتبادل.
ولأول مرة منذ تدهور العلاقات بين البلدين، عقد وزيرا خارجية المغرب وألمانيا لقاء ثنائياً، تمحور أساساً حول منح نفس جديد للعلاقات بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أكد بيان مشترك لوزارتي الخارجية في المغرب وألمانيا، أن "كُلا من ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربية، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك. اتفقا على إعطاء نَفَس جديد للعلاقات الثنائية بجودتها الخاصة في جميع المجالات، بروح من التناسق والاحترام المتبادل والسياسات الناجعة”.
كما رحب البيان بـ”تبادل الرسائل بين الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي أكدا فيها على المصلحة المتبادلة في تأسيس شراكة جديدة بين البلدين”.
وأبرز البيان أن “الوزيرين اتفقا على إطلاق حوار جديد يهدف إلى تجاوز سوء الفهم الطارئ وتعميق العلاقات الثنائية المتعددة الأوجه”.
كما اتفق الوزيران على “تحديد الخطوط العريضة، خلال الأسابيع المقبلة، الرامية إلى تجديد وتعميق الحوار والتعاون لمواجهة التحديات المستقبلية على الصعيدين الإقليمي والدولي".
ورحب الوزيران، حسب البيان، بعودة سفيرة الملك إلى برلين، وشدد على ضرورة وصول السفير الألماني إلى المغرب قريبا.
وفي وقت سابق، تبادل الطرفان رسائل ود، تعبر عن استئناف قريب للعلاقات الدبلوماسية.
ورحب المغرب، في وقت سابق، بالمواقف البناءة للحكومة الألمانية الجديدة، ورجح عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى شكله الطبيعي.
وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان سابق، إن “تعبير ألمانيا عن هذه المواقف يتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي".
وأضافت أن المغرب "يأمل أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل".
وكانت برلين، أكدت في وقت سابق، أن “المغرب شريك محوري لألمانيا، من وجهة نظر الحكومة الاتحادية".
وأضافت أنه "من مصلحة كلا البلدين عودة العلاقات الدبلوماسية، الجيدة والموسعة تقليديا”.
وكان المغرب استدعى في السادس من مايو/أيار الماضي، سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا".
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، أعلن المغرب مطلع مارس/آذار الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية".
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز