المغرب يعيد افتتاح المآثر التاريخية المتضررة من زلزال الحوز
أعادت المملكة المغربية افتتاح جميع المآثر التاريخية بمدينة مراكش في وجه السياح المغاربة والأجانب، والتي تضررت بفعل زلزال الحوز.
وبحسب بيان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، فإن الأمر يتعلق بـ"قصور الباهية والبديع، وقبور السعديين"، والتي صار اليوم بإمكان السياح المغاربة والأجانب زيارتها بشكل عادي.
وفي هذا الصدد، تورد الوزارة، أن المعالم التاريخية المذكورة، استقبلت منذ يوم الأحد حتى مساء الإثنين حوالي 6000 من الزوار المغاربة والأجانب.
وأورد البيان، أن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد قام بزيارة لكل من قصر الباهية، وقصر لبديع، وقبور السعديين، ووقف على إجراءات إعادة افتتاح هذه المباني والمآثر التاريخية أمام الزوار.
وعملت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على وضع برنامج استعجالي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، بغرض إعادة ترميم مآثر تضررت بفعل الزلزال المؤلم الشهر الماضي.
واشتغلت مصالح الوزارة بشكل مستمر لضمان افتتاح هذه المعالم السياحية بمدينة مراكش لا سيما وأن المدينة الحمراء تحتضن فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وكان بنسعيد قبل أسبوعين، قد زار هذه المعالم السياحية، وتفقد أشغال التهيئة والترميم والتي ستتواصل مع وضع برنامج إعادة تأهيلها حتى تكون في مستوى تطلعات السياح والزوار المغاربة والأجانب.
وتأتي خطوة وزارة الثقافة المغربية، في أعقاب شهر عن الزلزال المدمر الذي شهدته المملكة المغربية، والذي يعد سابقة في تاريخيها.
في المقابل، يسجل المعهد الوطني للجيوفيزياء، تراجعاً ملحوظاً في قوة الهزات الارتدادية، والتي أصبح معظمها غير محسوس من طرف البشر.
وفيما كانت الهزات الارتدادية يومية في أعقاب زلزال الحوز، يفترض المعهد تسجيل واحدة في الشهر مستقبلاً.
وفي الوقت الحالي، يورد المعهد، فجميع الهزات التي يتم تسجيلها حاليا، “مستواها أقل من درجتين على سلم ريشتر”.
وفي الثامن من سبتمبر المنصرم، ضربت المملكة المغربية، وبالضبط 60 كيلومترا عن مدينة مراكش، هزة أرضية بلغت شدتها 7 درجات على سلم ريشتر، وبؤرتها منطقة إيغيل بإقليم الحوز.
وخلفت الهزة الأرضية دماراً كبيراً على مستوى القرى والدواوير في الجبال، فيما خلفت حوالي 3000 قتيل، وأكثر من 2.8 مليون متضرر.