صفعة لـ"إخوان المغرب".. الانتخابات الجزئية تذلّ "العدالة والتنمية"
عقدُ من الزمن حكم فيه "الإخوان"، كافٍ للمغاربة، ليصوتوا عقابيا في أي فرصة، لتذكير الثلة المؤدلجة برفضهم القاطع لتمكينهم من القرار.
هذا ما حدث أمس الخميس حين مُني حزب “العدالة والتنمية” مجددا بهزيمة مذلة في دور الإعادة، في انتخابات تشريعية جزئية؛ نُظمت في بعض الدوائر، عقب الطعون التي قُبلت على نيابيات سبتمبر/ أيلول الماضي.
المغاربة -حسب وسائل إعلام محلية- قصدوا مواجهة "الإخوان" بالتصويت العقابي، كما حدث في الانتخابات الأخيرة، التي فقد فيها "العدالة والتنمية" أغلبيته، بعد عقد من الزمن، فشل فيها بتسيير دفة السلطة التنفيذية، في عشرية تضاعفت فيها الأسعار وتدهور الاقتصاد.
وهكذا فقد فشل الحزب الإخواني في الحصول على أي مقعد برلماني، في جميع الدوائر التي جرت فيها الانتخابات الجزئية، وهي: عين الشق بالدارالبيضاء، وآسفي وكرسيف والدريوش.
وخرج العدالة والتنمية من عين الشق، خالي الوفاض، مفسحا المجال للحركة الشعبية وحزب الاستقلال ليتقاسما المقعدين المخصصين للدائرة، وفي حصيلة مهينة حصل الإخوان على 287 صوتاً فقط.
وانتقلت الإهانة إلى دائرة كرسيف بنيل مرشح الإخوان 162 صوتا فقط، ليخسر مقعدي الدائرة، مفسحا المجال للمرشح الاتحادي، ومرشح الأصالة والمعاصرة، لزيادة مقاعدهما في البرلمان المغربي.
أما دائرة في الدريوش، فكان شاب يبلغ من العمر (24 عاماً) كفيلا بهزيمة "العدالة والتنمية"، ليمنح مقعدا آخر لـ"الأصالة والمعاصرة"، ولعل هذا الإحراج هو ما دعا الحزب الإخواني للانسحاب من الانتخابات الجزئية في دائرة آسفي، التي اكتسحها حزب الأصالة والمعاصرة، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار متصدر انتخابات سبتمبر الأخيرة.
وكانت الهزيمة ضربة للإخوان، خاصة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإلة ابن كيران، الذي حطّ ثقله في التنافس الانتخابي الأول منذ عودته إلى زعامة الحزب، إثر استقالة سلفه سعد العثماني غداة خسارة الأغلبية.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز