منتخب المغرب.. قاهر الكبار الذي أرهقته الأميرة السمراء
أصبح منتخب المغرب بمثابة عقدة تعاني منها المنتخبات الكبرى حول العالم، وكان آخرها منتخب البرازيل الذي سقط أمامه بخسارة تاريخية.
واستمر منتخب المغرب في كتابة التاريخ، بتحقيقه الفوز على ضيفه البرازيلي في مباراة ودية جمعت بينهما على ملعب طنجة الكبير بنتيجة 2-1، ليكون أول منتخب عربي يحقق الفوز على "السيليساو" في مختلف المنافسات الرسمية والودية.
منتخب المغرب قاهر الكبار
منتخب المغرب بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي نجح قبل 3 أشهر في تحقيق إنجاز غير مسبوق في كأس العالم 2022، بالوصول إلى المربع الذهبي للبطولة للمرة الأولى في تاريخ العرب والأفارقة.
وفاز المغرب على منتخبات كبرى في مونديال قطر، أولها بلجيكا، صاحبة برونزية مونديال 2018، بثنائية نظيفة ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.
وفي دور الـ16، كان الجميع يتوقع أن يودع المغرب البطولة بعد اصطدامه بمنتخب إسبانيا، بطل العالم 2010، غير أن "أسود الأطلس" صمدوا أمام "الماتادور" وتمكنوا من العبور إلى دور الثمانية بركلات الترجيح (3-0)، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
ورغم أن البعض كان يظن أن ربع النهائي سيكون آخر محطات المنتخب المغربي في المونديال التاريخي، إلا أنه فاجأ الجميع بتجاوز المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا 2016، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، حيث تمكن من إقصائه بهدف نظيف من رأسية رائعة ليوسف النصيري.
ووصل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم، لكن لم يحالفه التوفيق في الحصول على ميدالية، بعد الخسارة أمام فرنسا وكرواتيا ليحقق المركز الرابع، غير أنه في أول مباراة ودية بعد كأس العالم تمكن من الفوز على البرازيل فجر الإثنين الماضي.
هل يكسر منتخب المغرب عقدته في كأس أمم أفريقيا؟
وخلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2023 المقرر إقامتها في كوت ديفوار في يناير/كانون/الثاني 2024، وصل منتخب المغرب قبل الجميع إلى "الكان" بعد جولتين فقط، في أعقاب إلغاء نتائج زيمبابوي بالمجموعة.
وبعد ضمان التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2023، يمني المنتخب المغربي النفس بكسر عقدته في البطولة، متسلحا بإنجازه التاريخي في المونديال وانتصاراته على كبار العالم.
ولم يتوج المنتخب المغربي بلقب أمم أفريقيا منذ 47 عاما، وتحديدا منذ الفوز بلقبه الوحيد في المسابقة التي أقيمت في أثيوبيا عام 1976 بمشاركة 8 فرق، والتي كانت آخر بطولة تُلعب بالنظام القديم بإقامة الدور النهائي على شكل مجموعة، حيث كان يفوز باللقب الفريق الذي يحتل المركز الأول.
ومنذ الشكل الجديد للمسابقة الذي تم تطبيقه بدءا من النسخة الـ11 عام 1978، بتطبيق نظام الأدوار الإقصائية بعد مرحلة المجموعات، لم يعرف المنتخب المغربي الطريق إلى اللقب، وذلك على مدار 23 نسخة للبطولة.
وفشل المنتخب المغربي في الوصول إلى أكثر من نسخة من البطولة الأفريقية، كما ودع المسابقة من دور المجموعات في عدة مناسبات، لكن أغلب إخفاقاته كانت في الأدوار الإقصائية، وهو ما حدث في آخر 3 نسخ، حيث ودع ربع النهائي مرتين على يد مصر في نسختي 2017 و2021، ودور الـ16 أمام بنين بنسخة 2019.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز