واصلت منتخبات المغرب بمختلف فئاتها تألقها في السنوات الأخيرة بإنجازات فريدة من نوعها في عالم كرة القدم.
تمثَّلت أحد إنجازات المغرب في تتويج منتخب الشباب تحت 20 عاماً بكأس العالم للشباب في تشيلي لأول مرة في تاريخ المنتخبات العربية.
وكان ذلك امتداداً لسلسلة إنجازات متتالية في أقل من 3 سنوات، والتي بدأت بكتابة التاريخ في كأس العالم 2022 بقطر، كأول منتخب عربي وأفريقي يحتل المركز الرابع في المونديال، قبل حصد المنتخب الأولمبي الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
وفي مونديال الشباب، لم يقتصر الأمر على التتويج باللقب، بل تمكن "أسود الأطلس" من تقديم أداء تاريخي على مدار مشوار البطولة، وتفوقوا على كبار العالم من أوروبا وأمريكا الجنوبية، قبل الفوز على الأرجنتين 2-0 في المباراة النهائية.
سر الإنجازات العالمية لمنتخبات المغرب
وكان السر وراء تلك الإنجازات العالمية لمنتخبات المغرب هو استراتيجية الاتحاد المغربي لكرة القدم، التي اعتمدت على المدرب الوطني في المقام الأول.
وجاء الاعتماد على المدرب الوطني كعراب لتحقيق الإنجازات باعتباره الأكثر دراية بأبناء جلدته، وكان ذلك العامل المشترك في مختلف فئاب المنتخب.
وبدأت بعد ذلك مرحلة جني الثمار، بداية من المنتخب الأول الذي قاده وليد الركراكي لتحقيق المركز الرابع في مونديال قطر، في إنجاز غير مسبوق عربياً وأفريقياً.
وتبعه المنتخب الأولمبي بتحقيق برونزية أولمبياد باريس، بقيادة طارق السكتيوي الذي قاد كذلك منتخب المحليين للفوز بأمم أفريقيا 2025 للمرة الثالث، ليصبح "أسود الأطلس" الأكثر تتويجا بالبطولة.
ثم امتد التألق لمنتخب الناشئين تحت 17 عاما المتوج بأمم أفريقيا 2025، تحت قيادة مدربه نبيل باها، الذي سيقوده أيضا بكأس العالم للناشئين في قطر بشهر نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما قاد محمد وهبي سيمفونية الأشبال في مونديال الشباب، ليسير على خطى مواطنيه بتحقيق إنجاز استثنائي غير مسبوق على مستوى العرب.