رابع محطة في 2020.. قطار السلام يصل المغرب
في المغرب، يتوقف هذه المرة قطار السلام العربي الإسرائيلي، ليدون اسم المملكة بقائمة تضم سلفا 3 دول لحقت بالركب في 2020.
انضمام جديد يرفع إلى 4 عدد البلدان التي وقعت أو عقدت معاهدات سلام مع إسرائيل، في عضون أقل من 4 أشهر، ما يعبد الطريق أمام مسار سلام شامل بالشرق الأوسط لا يستثني فلسطين.
الإمارات؛ كانت الدولة السباقة إلى رفع راية السلام مع تل أبيب بعد 26 عاما على آخر اتفاقية سلام وقعتها مع الأردن، لتفتح بذلك الطريق أمام مملكة البحرين، ثم السودان، فالمغرب.
المغرب.. محطة جديدة
اتفاق سلام بين المملكة وإسرائيل، أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال ترامب إن الجانبين اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، مؤكدا أن الخطوة تعد انجازا هائلا للسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعلن أيضاً أن المملكة المغربية"اعترفت بالولايات المتحدة عام 1777، ومن ثم فمن المناسب أن نعترف بسيادتها على الصحراء الغربية".
وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة، وسيستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ويسمح بعبور رحلات ووصول وقيام رحلات من إسرائيل وإليه لكل مواطنيه.
من جانبه، قال كبير مستشاري البيت الأبيض، جاريد كوشنر، في تصريحات إعلامية، إن الطرفين "سيعيدان فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور وبنية فتح سفارتين".
وأضاف أن الطرفين سيعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية.
وتابع أن الإدارة الأمريكية حققت، اليوم، "خطوة تاريخية أخرى. الرئيس ترامب أبرم اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل في رابع اتفاق من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة في غضون أربعة أشهر".
السودان.. الحوار بدل العداء
في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن ترامب - بذات الطريقة- عن اتفاق إسرائيل والسودان على إبرام معاهدة سلام بين البلدين.
إعلان أكد أن قطار السلام توقف أيضا في واحدة من أبرز محطاته، رافعا راية الاستقرار والتسامح، وليسجل انضمام البلد العربي إلى مسار يستهدف تجاوز المزايدات، وإرساء أمن دائم يرسم مقاربة مغايرة بمنطقة مثقلة بالنزاعات والحروب.
اتفاق تاريخي جديد تستعد السودان لتوقيعه مع إسرائيل، بانتظار أن يحذو حذوهم "الجميع" على حد تعبير الرئيس الأمريكي.
البحرين.. تأييد السلام
في الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي، توصلت مملكة البحرين وإسرائيل إلى اتفاق على إقامة سلام بينهما، وفق ما أعلنه ترامب أيضا.
إعلان تأييد للسلام وقعه الجانبان ووصفه وزير خارجية البحرين، الدكتور عبداللطيف الزياني، بـ"الخطوة التاريخية" نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط.
كما اعتبر الزياني، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء المملكة، أن توقيع الإعلان "خطوة شجاعة واستثنائية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".
وأشاد الوزير برؤية القيادة بمملكة البحرين، لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لحل الدولتين الذي نؤكد الالتزام به كأحد مرتكزات السياسة الخارجية.
الإمارات.. فجر جديد
في الثالث عشر من أغسطس/آب الماضي، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، في نسائم سلام انطلقت من سماء بلد أرسى دعائم التسامح، ومد جسور الاستقرار بهدف قطع الطريق على صناع الفوضى والخراب.
معاهدة سلام اعتبر خبراء أنها أعلنت بزوع "فجر أوسط جديد"، خصوصا أنها جاءت بعد نحو 3 عقود من اتفاق مماثل مع الأردن في 1994، وقبلها مع مصر العام 1979.
وعبر توقيع المعاهدة، تمكنت دولة الإمارات من "تجميد قرار إسرائيل بضم أراض فلسطينية "وفتح آفاق واسعة لتحقيق سلام شامل في المنطقة"، وفق وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأعرب الشيخ عبد الله، في كلمة مسجلة عُرضت في سبتمبر/ أيلول الماضي، بقاعة الجمعية العامة في مداولات دورتها الخامسة والسبعين، عن أمله في أن توفر المعاهدة فرصة للفلسطينيين والإسرائيليين لإعادة الانخراط في المفاوضات لتحقيق السلام.
وأضاف: "سنسعى إلى أن تفتح المعاهدة آفاقا فكرية جديدة في المنطقة، وأن تخلق مسارا مزدهرا لأجيالها الذين يستحقون منطقة مستقرة وواقعا أفضل من الحروب والفقر".
وشدد على أن دولة الإمارات بذلت "جهودا حثيثة" عبر استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية المتاحة، للتأكيد "على رفضنا التام لضم أراض فلسطينية والتحذير من تداعيات ذلك على كافة الأطراف وأمن المنطقة".