أمن المغرب ينسحب من الحسيمة لتهدئة المظاهرات
قوات الأمن تحاول تهدئة المظاهرات في ريف المغرب وتنسحب من مدينة الحسيمة
بدأت قوات الأمن المغربية، اليوم الثلاثاء، الانسحاب من وسط مدينة الحسيمة الواقعة شمال المغرب، والتي تشهد منذ ثمانية أشهر مظاهرات تطالب بالتنمية والقضاء على الفساد.
وقال والي الحسيمة فريد شوراق، في تصريحات صحفية، إن أول الانسحابات أنجزت "تدريجياً من ساحة محمد الخامس بالحسيمة".
وأضاف شوراق "أنها رسائل عميقة آمل أن يدركها الجميع وأن الانسحاب سيتم على مراحل"، مؤكداً أنه ينفذ توجيهات العاهل المغربي محمد السادس "لضمان الحريات".
وتابع شوراق "إذا تفاعل المحتجون إيجابياً مع هذه الرسائل فستليها أخرى في الاتجاه ذاته".
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، قد صرح مسبقاً، أن الحكومة وضعت بعض الحلول لإنهاء الاحتجاجات التي شهدها إقليم الريف منذ 8 أشهر.
وأضاف العثماني، في حوار تلفزيوني، أن الأزمة في الحسيمة وعموم إقليم الريف طالت ولا بد لها من نهاية، مشيراً إلى أن الحكومة ستسير في مسارين سياسي وتنموي.
وتابع العثماني، أن المدخل السياسي يرتكز على الحوار مع المحتجين والتجاوب مع جميع المبادرات التي طرحت على الساحة في الفترة الأخيرة.
وأكد رئيس الحكومة، أن هذا الخيار يأتي تعزيزاً للخيار الديمقراطي بالبلاد، التي تتخذه المملكة منهجاً لها في التعامل مع أية أزمات تواجه البلاد.
وأوضح العثماني، أن المدخل التنموي بدأت الحكومة في تنفيذه بالفعل، عن طريح فتح باب الاستثمار وإنشاء مشروعات بقيمة مليار دولار داخل مناطق الاحتجاجات، لتنفيذ المطالب الأساسية للمحتجين، مؤكداً أن الحكومة أطلقت في الفترة الأخيرة أكثر من 200 مناقصة لإنجاز مشروعات في الإقليم.
وتشهد عدد من مدن وقرى منطقة الريف شمال المغرب احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي، على خلفية مقتل بائع سمك طحنا في شاحنة نفايات، بعد اعتراضه على إعدام أسماك قام بصيدها بطرق غير مشروعة.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز