نجاح على كل المستويات.. 3 قرارات أسهمت في نهضة كرة القدم المغربية
يعيش المغرب على وقع نهضة كروية لم يسبق أن عاشها عبر التاريخ، وهو ما جعل بعض الملاحظين يتحدثون عن "المعجزة المغربية".
وأنهى منتخب المغرب مشاركته في نهائيات كأس العالم 2022 في المركز الرابع بعد أن خسر، اليوم السبت، أمام كرواتيا في مباراة "النهائي الصغير" بنتيجة هدفين لواحد.
قبلها، نجح منتخب المحليين في فرض سيطرة على بطولة أمم أفريقيا حيث توج بنسختي عامي 2018 و2020 بعد أن فرض فيهما سيطرة مطلقة.
على صعيد الأندية توج الرجاء بآخر نسخة من بطولة العرب بعد أن تفوق في المباراة النهائية على الاتحاد السعودي بركلات الترجيح 4-3 بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي بنتيجة التعادل 4-4.
من جهتهما، فاز الوداد ونهضة بركان بآخر نسختين من مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية على الترتيب.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 3 قرارات أسهمت في نهضة كرة القدم المغربية طوال السنوات الأخيرة.
توجه حكومي
استثمرت الحكومة المغربية في كرة القدم بشكل لافت طوال الثلاثة عقود الأخيرة، وذلك على أمل السيطرة على كرة القدم الأفريقية ودخول العالمية.
ورغم الإخفاقات الكبيرة التي عاشها المنتخب الأول طوال السنوات الأخيرة، خاصة في بطولة كأس أمم أفريقيا التي لم يفز بها منذ عام 1976، فإن ذلك لم يحبط من عزيمة البلاد التي واصلت في جعل كرة القدم في صدارة اهتماماتها.
هذه الإرادة القوية في النهوض باللعبة الشعبية الأولى في العالم أعطت ثمارها في السنوات الأخيرة من خلال تألق منتخب المحليين والأندية وأخيرا المنتخب الأول.
الاستراتيجيات الناجحة
نجح الاتحاد المغربي لكرة القدم في اعتماد استراتيجيات ناجحة أثمرت في حصول طفرة في عدد اللاعبين الذين يملكون المستوى العالمي.
وركز الهيكل المشرف على كرة القدم المغربية بشكل خاص على تجربة الأكاديميات التي أعطت نقلة نوعية في عملية صناعة المواهب.
- "ولد مجددا في كأس العالم".. لماذا يصر ميلان على ضم حكيم زياش؟
وفي هذا السياق تعتبر أكاديمية محمد السادس رائدة في هذا المجال، حيث أهدت منتخب المغرب 4 لاعبين مميزين وهم الحارس أحمد رضا التكناوتي، والمدافع نايف أكرد، ولاعب الوسط عز الدين أوناحي، والمهاجم يوسف النصيري.
دخول الدوري المغربي عصر الاحتراف
دخل الدوري المغربي عصر الاحتراف وهو ما أدى لارتفاع المستوى الفني، بجانب تطور مستوى الأندية واللاعبين على جميع الأصعدة.
وقام الاتحاد المغربي لكرة القدم بتعميم تجربة الاستعانة بتقنية الفيديو، كما اتخذ جملة من القرارات التنظيمية التي انعكست بشكل إيجابي على المسابقة.
ويجمع العديد من الملاحظين أن الدوري المغربي يعتبره مع نظيره السعودي من أقوى المسابقات المحلية على الصعيد العربي.