المغرب: العرب والمسلمون بحاجة لعلاقات قوية مع أمريكا
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي يؤكد أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة في الرباط.
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، الأحد، بالرياض، الحاجة إلى علاقات قوية بين بلدان العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة.
واعتبر المسؤول الحكومي، الذي ترأس الوفد المغربي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية، أن "القمة محطة مهمة لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين بلدان العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها المنطقة والمرتبطة بالإرهاب ونزوع بعض الدول إلى التدخل في شؤون الدول العربية"، بحسب جريدة (هيسبريس) المغربية.
وسجل أن هذه القمة تأتي "كتعبير على أننا جميعا في خندق واحد لمواجهة التهديدات التي تستهدف البلدان الإسلامية وتمس بصورة الإسلام السمح والمعتدل"، وأضاف أن الملك محمد السادس يدعم مبادرة العاهل السعودي لتعزيز التضامن بين الدول العربية والإسلامية، في ظل ما تعيشه بعض البلدان العربية من اضطرابات وأزمات تهدد أمنها وكيانها.
في السياق نفسه، رأى الموساوي العجلاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة المغرب، أن هذه القمة مفيدة للدول العربية في ظل إدارة أمريكية جديدة، قائلا إن أهميتها "تكمن في طريقة تدبير الآلة الديبلوماسية الأمريكية في عهد أوباما التي دفعت إلى استئساد إيران في المنطقة"، وأضاف أن هذه القمة "ستهم إعادة التوازنات الإقليمية بالمنطقة، بالرغم من تكلفتها الباهظة".
وأوضح العجلاوي "بات واضحا أنها حسمت موقفها من إيران، وأبانت عن استعدادها للاستمرار في العلاقات الاستراتيجية مع دول الخليج"، مسجلا أن الأهم في سياق انعقاد هذه القمة هو "إعادة ترتيب المعادلات الأمنية والسياسية بالمنطقة، وخاصة باليمن الذي يشهد تطاحنات مستعرة منذ سنوات، ترخي بظلالها على المنطقة برمتها".
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز