المغرب يدرب 1300 طالب أجنبي على تعاليم الإسلام الوسطي
نامينتا واحدة من بين 100 امرأة يتم قبولهن كل عام للدراسة لمدة تصل إلى 3 أعوام؛ لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط.
تتلقى نامينتا كوليبالي (30 عاما) تدريبا في معهد لإعداد الدعاة والأئمة بالمغرب أسسه الملك محمد السادس في عام 2015، وتأمل في العودة إلى مسقط رأسها بساحل العاج وهي أفضل استعدادا لإرشاد النساء فيما يتعلق بالقضايا الدينية.
ونامينتا واحدة من بين 100 امرأة يتم قبولهن كل عام للدراسة لمدة تصل إلى ثلاثة أعوام في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات بالرباط والذي تديره وزارة الشؤون الدينية المغربية.
ويوفر المغرب تدريبا للأئمة والدعاة من الذكور والنساء من أفريقيا وأوروبا، ويدرب حاليا 1300 شخص معظمهم من دول أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى مثل مالي والسنغال ونيجيريا وغينيا وجامبيا وتشاد وهي دول ينشط فيها تنظيمات إرهابية.
وتقول نامينتا: "إذا عدت إلى بلدي، فهناك أطفال ونساء لم يدرسوا ولا يعرفون الكثير عن الدين، نحن جئنا هنا وتفقهنا ودرسنا وانتفعنا وعندما سنعود إليهم سننفعهم ونعلمهم كيف نتصرف في الدين وما أساس هذا الدين، وكيف نتعامل مع الآخرين، وكيف لا نكون متطرفين، أي كيف نأخذ الوسط في هذا الدين".
ويحصل المتدربون في المعهد على 2000 درهم (208.33 دولار) في الشهر إلى جانب الإقامة المجانية وتذاكر الطيران والتأمين الصحي، وتشمل معايير القبول الحصول على شهادة جامعية عليا.
ويتضمن المنهج التعليمي الدراسات الإسلامية إلى جانب الفلسفة وتاريخ الأديان والتربية الجنسية والصحة النفسية.
وقال مدير المعهد عبد السلام الأزعر: إن المعهد يبين للدارسين أن مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان تحقق أهدافا مترسخة في القيم الإسلامية.
ويتلقى الأئمة تدريبا مهنيا في مجالات الكهرباء والزراعة أو الحياكة ليتيح لهم مصدرا ثابتا للدخل عندما يعودون إلى بلادهم.
وقال سليم حميمنات من معهد الدراسات الأفريقية ومقره الرباط: إن تدريب الأئمة يمكن أن يساعد الدول الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى على مواجهة التشدد وسد أي فراغ في الإشراف الديني.
وزار البابا فرنسيس معهد تدريب الأئمة خلال زيارته للمغرب في مارس/آذار الماضي، وهناك طلاب أيضا من فرنسا مثل أبوبكر حميدوش البالغ من العمر 25 عاما.
وقال حميدوش: إن الجالية المسلمة في فرنسا في أمسّ الحاجة للأئمة والدعاة من الجنسين؛ لضمان أن تسهم قيم الدين في التعايش والسلام الروحي للمجتمع.
وأوضح أن التدريب يأخذ بعين الاعتبار الحياة العملية والثقافة ويقبل التنوع، وقال إنه يأمل عندما يعود إلى بلاده في تطبيق ما تعلمه ونقله إلى الآخرين خاصة روح السلام والحب والأخوة والتسامح.
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA=
جزيرة ام اند امز