استفزازات أنقرة تجبر موسكو على وقف دوريتها بإدلب
روسيا قررت وقف تسيير دوريتها المشتركة في إدلب بعد استفزازات من جانب مسلحين مدعومين من أنقرة.
قررت روسيا وقف تسيير دورية مشتركة مع تركيا على طريق رئيس في محافظة إدلب تم الاتفاق عليها في نهاية الشهر الماضي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
- تسيير دوريات روسية تركية مشتركة في إدلب
- بوتين يرحب بخفض التوتر في إدلب السورية
قرار روسيا بوقف تسيير الدورية، جاء بعد استفزازات من جانب مسلحين مدعومين من أنقرة.
وأكدت وزارتا الدفاع في كل من روسيا وتركيا تسيير أول دورية على طريق "إم 4" اليو قبل أن تقرر موسكو وقفها.
واتهمت الوزارة الروسية، في بيان، المسلحين بمحاولة استخدام المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال، "كدروع بشرية".
واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدورية فشلت، موضحا أنها انطلقت من بلدة سراقب شرق إدلب ووصلت إلى بلدة النيرب لتعود مجددا وتنتهي الدورية، بينما كان من المفترض أن تتابع الدورية طريقها لأماكن أخرى على طريق إم 4.
وأضاف المرصد أن "اعتصام الأهالي وتهديد مجموعات جهادية للدورية حال دون ذلك".
والجمعة، اتفق مسؤولون روس وأتراك على البدء بتسيير دوريات مشتركة في محافظة إدلب السورية، في عطلة نهاية الأسبوع، بحسب ما أفاد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية تصريحات أكار أن "الجانبين وقّعا على النص المعد مسبقاً ودخل حيز التنفيذ. سنرى أول تطبيق لهذا بتسيير دوريات مشتركة في 15 مارس/آذار الجاري، على طول الطريق السريع إم 4".
ويزور وفد عسكري روسي أنقرة، منذ الثلاثاء، لتحديد تفاصيل وقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه، في الخامس من الشهر الجاري، في موسكو، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وجاء في الاتفاق أنه سيقام ممر أمني عبر تسيير دوريات تركية روسية على طول الطريق السريع الرئيسي "إم 4" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف الوزير التركي أنه سيتم "إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا، حيث ستتم إدارة الجهود بشكل مشترك".
وتمثل إدلب حالياً معقلاً للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد، الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018، إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة، خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
ونجح الجيش السوري في السيطرة على مواقع مراقبة عسكرية تركية في إدلب، وتحطيم معدات وآليات عسكرية وقتل جنود وموالين لها، ما أغضب أنقرة التي شنت بدعم فصائل سورية موالية لها هجوماً واسعاً على جنوب شرقي المحافظة.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" وسيكون من حق الجيش السوري الرد على الانتهاكات.