موسكو صوب طاولة مفاوضات نفطية مع السعودية
وزير الطاقة الروسي يقول إن أسعار النفط الحالية لا تناسب أي أحد، متوقعا أن يهبط الطلب العالمي على الخام 20 مليون برميل يوميا
قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن موسكو قد تعود إلى مفاوضات النفط مع السعودية عقب انهيار محادثات الشهر الماضي، وهبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 18 عاما.
وفي تصريحات إلى إذاعة صدى موسكو، قال نوفاك إنه يأمل في أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال أشهر قليلة.
وقفزت أسعار النفط أكثر من 30%، الخميس، في طريقها إلى أكبر مكسب ليوم واحد على الإطلاق، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه من المتوقع أن تعلن السعودية وروسيا عن خفض الإنتاج بين 10 ملايين و15 مليون برميل يوميا.
وأوضح نوفاك أن أسعار النفط الحالية لا تناسب أي أحد، متوقعا أن يهبط الطلب العالمي على الخام 20 مليون برميل يوميا في الأسابيع القليلة المقبلة.
وتابع: "من الخطأ أن تزيد روسيا إنتاجها النفطي في الوقت الحالي وسط تخمة معروض لا تتزحزح".
وأشار نوفاك إلى أن روسيا ستواصل المباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص أسواق النفط.
وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، هاتفيا، الخميس، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوضاع أسواق الطاقة العالمية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه يتوقع أن تخفض السعودية وروسيا إنتاج النفط نحو 10 ملايين برميل، حيث أبدى البلدان استعدادهما لإبرام اتفاق.
وكتب ترامب في حسابه على تويتر: "تحدثت للتو مع صديقي ولي العهد السعودي، الذي تحدث إلى الرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضا الإنتاج نحو 10 ملايين برميل، وربما أكثر بكثير وهو ما، إذا حدث، سيكون شيئا عظيما لصناعة النفط والغاز".
ودعت السعودية، الخميس، إلى عقد اجتماع عاجل لدول "أوبك+" ومجموعة من الدول الأخرى، بهدف الوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
وتأتي هذه الدعوة في إطار سعي السعودية الدائم لدعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي وتقديراً لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ترامب، الأربعاء، إنه أجرى محادثات في الآونة الأخيرة مع زعيمي السعودية وروسيا، وعبر عن اعتقاده بأن البلدين سيبرمان اتفاقا خلال بضعة أيام يتمثل في خفض الإنتاج وعودة الأسعار إلى الارتفاع.
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، الدول المنتجة والمستهلكة للنفط على حد سواء إلى العثور على حل يمكن أن يحسن الوضع في أسواق النفط العالمية، والذي قال إنه "صعب".
وكانت وكالة الطاقة الدولية قالت، في تقرير، إن الأزمة العالمية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا ستمتد تداعياتها عبر سلاسل إمداد النفط العالمية، وتصل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة.