أشهر 4 عمليات جراحية ناجحة في 2019.. أبرزها زرع وجه كامل
"العين الإخبارية" تستعرض أبرز 4 عمليات جراحية ناجحة جرت في عام 2019، وعلى رأسها أول عملية زرع وجه بالكامل.
لم يمر عام 2019 مرور الكرام على مستوى الإنجازات الطبية، فكان العام حافلا بالعديد من الجراحات الناجحة، بعضها يجرى لأول مرة ليحقق طفرة في عالم الطب أثارت اهتمام واندهاش وترحيب الأوساط الطبية في مختلف أنحاء العالم.
وتستعرض "العين الإخبارية" أبرز 4 عمليات جراحية ناجحة في عام 2019.
أول عملية زرع وجه بالكامل
كان على رأس هذه الجراحات المثيرة للاهتمام والجدل معا عملية زراعة وجه، حيث تمكن فريق طبي متخصص في الجراحة التجميلية بمستشفى بريجهام ومينز، في مدينة بوسطن الأمريكية، من إجراء عملية زرع وجه ناجحة لأول أمريكي من أصل أفريقي.
كانت العملية لروبرت تشيلسيا، الذي تعرض عام 2013 لحادث مأساوي، بعد اصطدام سائق مخمور بسيارته، أدى إلى إصابته بحروق من الدرجة الـ3، غطت ما يقرب من نصف جسده، فقد على إثره شفاهه، ونهاية أنفه، وعدة أطراف من أصابعه، وثلثي أمعائه.
وشارك في عملية زرع وجه بالكامل لأول أمريكي من أصل أفريقي، 45 جراحاً واختصاصي تخدير وممرضين وصيادلة وزملاء بحث واختصاصيين اجتماعيين وقسيس، تحت قيادة الدكتور بوهدان بوماهاك، مدير زراعة الجراحة التجميلية في بريجهام هيلث، الذي أجرى مع فريقه 8 عمليات جراحية استمرت 16 ساعة، لتتم العملية بنجاح كبير.
أول جراحة عن البعد بتقنية الـ"5G"
في يناير/كانون الثاني نجح طبيب صيني في إجراء عملية جراحية معقدة، باستخدام تقنية الـ"5G" فائقة السرعة، لأول مرة في الطب والعالم.
واستخدم الجراح، ليو رونج، يدين "روبوتيتين" لإزالة أجزاء من كبد خنزير، دون الحاجة لمغادرة عيادته والذهاب إلى المشفى، حيث أجرى العملية عبر الإنترنت وعن بعد لمسافة 50 كم.
واستغرقت العملية الجراحية ساعة واحدة لا أكثر، في حين جرى تضميد الجرح بنجاح واستقرت حالة الخنزير بعدها، ما يجعلها الجراحة الأولى من نوعها في العالم، عبر شبكة "5G".
كما تعد الجراحة الأخيرة اختراقا علميا في مجال "التطبيب عن بعد"، إلا أنها ليست أول عمل جراحي يجرى عن بعد، حيث جرى عملية عام 2001 بين مدينتي نيويورك وستراسبورج في فرنسا، واشتهر باسم "ليندبرج".
زراعة قلب في"تبرع ما بعد الموت"
في ديسمبر/كانون الأول نجح أطباء أمريكيون في إجراء أول عملية جراحية ناجحة في تاريخ الولايات المتحدة لزراعة القلب من متبرع ميت، وذلك بعد أن تم إنعاش القلب ثم استخراجه من شخص متوف حديثاً.
وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن الأطباء بمستشفى جامعة "ديوك" الأمريكية تمكنوا من إنعاش قلب، تم استخراجه من شخص متوف حديثًا، قبل زراعته في جسد شخص كان يعاني من مشاكل بالقلب، وهو نوع من التبرع بالأعضاء يطلق عليه "تبرع ما بعد الموت Donation after death".
وأضافت الصحيفة أن الإنجاز الجديد تم الإعلان عنه عبر تغريدة لرئيس وحدة زراعة القلب بجامعة "ديوك"، الدكتور "جيكوب نيال"، الذي نشر مقطع فيديو للقلب النابض المستخرج حديثاً، وهو مزود ببعض الخراطيم والأسلاك.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها ليست الأولى في العالم، حيث تشهد المملكة المتحدة زيادة كبيرة في نسبة الأعضاء المزروعة المأخوذة من المتوفين حديثاً، بما في ذلك زراعة القلب، وتقول إحصائية بريطانية إن الأعضاء المأخوذة من الأموات تمثل ما قيمته 39% من الأعضاء المستخدمة في عمليات زراعة الأعضاء بالمملكة المتحدة، أي ما يزيد على الثلث.
هيكل خارجي يمكن مشلولا من المشي
وفي سابقة حققها باحثون فرنسيون، بات في استطاعة رجل فرنسي مصاب بشلل رباعي منذ 4 سنوات إثر تعرضه لحادثة سقوط، المشي مجددا عن طريق التحكم الدماغي بهيكل خارجي.
وتؤدي الإصابات في النخاع الشوكي إلى شلل رباعي لدى نحو 20% من المرضى.
وأوضح الشاب تيبو، وهو أول مريض يخضع لتجربة سريرية يجريها مركز "كليناتيك" للبحوث في مجال الطب الحيوي في مدينة جرونوبل الفرنسي: "هذه رسالة أمل للأشخاص الذين يعانون حالتي.. وهي أن ثمة أمورا قابلة للتحقق".
وتدرب الشاب الذي زُرعت في دماغه الوصلات الكهربائية قبل أكثر من عامين، في منزله على مدى أشهر عدة على جهاز محاكاة، وبفضل هذه الأداة المزروعة لديه نجح في التحكم بتحركات رديف إلكتروني افتراضي على شاشة التلفزيون الخاصة به.