صناديق الأسهم العالمية تخسر 21.4 مليار دولار.. تحذير من فقاعة تاريخية
تلقت صناديق الأسهم العالمية صدمة قوية خلال الأسبوع المنتهي في 31 أغسطس/أب، بعد خسارتها نحو 21.4 مليار دولار في أسبوع.
"أم جميع الحوادث"
ويأتي ذلك عقب تحذير من المستثمر المعروف مايكل بوري، رئيس شركة Scion Asset Management، من أن أكبر فقاعة في السوق في التاريخ ستنتهي هذا العام بكارثة تقود الأسواق نحو انهيارات لا مثيل لها، حيث وصف الانهيار المرتقب بأنه "أم جميع الحوادث"، وفقا لـinvesting.com.
وفقدت صناديق الاستثمار في الأسهم العالمية، هذه المبالغ الضخمة نتيجة أكبر عملية تخارج من الصناديق خلال 10 أسابيع.
وأرجعت بيانات ريفينيتيف ليبر "Refinitiv Lipper"، التخارجات الكبيرة من صناديق الأسهم إلى توجه البنوك المركزية حول العالم، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى رفع معدلات الفائدة.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، صرح الأسبوع الماضي أنه على استعداد لرفع الفائدة خلال اجتماع الشهر الجاري لحين تراجع التضخم إلى مستوى 2% من 8.5% التي سجّلها في شهر يوليو/ تموز الماضي.
أبرز الصناديق الخاسرة
خسرت صناديق الأسهم الأمريكية 12.6 مليار دولار خلال هذا الأسبوع، في حين خسرت الصناديق الأوروبية 10.2 مليار دولار.
وبلغت خسائر صناديق الاستثمار في شراء السندات 8 مليارات دولار، مع استمرار موجة البيع الجماعية للأسبوع الثاني على التوالي.
وتضمنت تلك التدفقات خروج 5.4 مليار دولار من صناديق السندات عالية العائد و2.4 مليار دولار من صناديق السندات قصيرة ومتوسطة الأجل.
فيما شهدت صناديق أسواق المال بيع المستثمرين نحو 1.34 مليار دولار، في الأسبوع الرابع على التوالي من التدفقات الخارجية.
كما خسرت صناديق المعادن النفيسة 890 مليون دولار، وهي أكبر موجة بيع منذ ستة أسابيع.
وبلغت التدفقات الخارجية في صناديق الاستثمار في أسهم شركات التمويل 792 مليون دولار، فيما وصلت التدفقات الخارجية لصناديق الاستثمار في أسهم شركات التكنولوجيا إلى 700 مليون دولار.
كما خسرت صناديق الاستثمار في أسهم الرعاية الصحية استثمارات بنحو 546 مليون دولار، وسجّلت صناديق أسهم شركات الطاقة تدفقات خارجية بقيمة 118 مليون دولار.
الصناديق الرابحة
وشهدت الصناديق الآسيوية تدفقات واردة بلغت 1.5 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 31 أغسطس/أب.
وبالنظر إلى القطاعات، شهدت الصناديق الحكومية والمرتبطة بالتضخم تدفقات واردة بقيمة 1.3 مليار دولار و162 مليون دولار على التوالي.
فقاعة الأسهم الخادعة
كان المستثمر المعروف مايكل بوري، رئيس شركة Scion Asset Management، حذر من أن أكبر فقاعة في السوق في التاريخ ستنتهي هذا العام بكارثة تقود الأسواق نحو انهيارات لا مثيل لها، حيث وصف الانهيار المرتقب بأنه "أم جميع الحوادث".
وشارك "بوري" صورة لمؤشر S&P 500، تظهر أن مؤشر سوق الأسهم القياسي قد انخفض بنسبة 18% عن ذروته في ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من العديد من الارتفاعات القوية هذا العام.
وقال المستثمر مازحا إن أتباعه ما زالوا يسألونه عن موعد انهيار سوق الأسهم. وقال إن مؤشر S&P 500 سينخفض بنسبة 53% أخرى قبل أن يصل إلى قاعه الأخير في الفترة القادمة. حيث رفض فكرة الانتعاش في الأسهم هذا العام باعتباره ارتفاعات محدودة في السوق الهابطة، أي أنها مجرد تأجيلات لكارثة قادمة لا محالة، ألا وهي انهيار السوق.
ويعتقد أيضًا بوري أن طفرة السوق قد انتهت، والأسهم تتجه نحو الانخفاض، وأي ارتفاعات حدثت أو ستحدث ستثبت أنها قصيرة الأجل.
تحذير
كما تجاهل جيريمي جرانثام، وهو مستثمر ومؤرخ سوق آخر، الارتفاع الأخير في الأسهم باعتباره ارتفاعًا هابطًا في السوق.
مثل بوري، حذر "جرانثام" من "خطر غير مسبوق" من الأصول باهظة الثمن، وصدمات أسعار السلع الأساسية، وعزم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على الحد من التضخم من خلال تجميد الاقتصاد.
وقال: "كل دورة مختلفة وفريدة من نوعها، لكن كل تشابه تاريخي يشير إلى أن الأسوأ لم يأت بعد."
يذكر أن "بوري" قد دق أجراس الإنذار في أغسطس، عندما قام بتصفية محفظة أسهمه الأمريكية في الربع الثاني من هذا العام. وذلك بعد أن احتفظت شركته التي امتلكت 11 سهمًا بقيمة 165 مليون دولار في نهاية مارس، بما يقرب من 3.3 مليون دولار فقط في سهم واحد بعد ثلاثة أشهر.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز