تحليل.. تقسيم التشكيل يميز تكتيك مورينيو مع توتنهام
تقسيم التشكيل والمرونة يميزان تكتيك جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الجديد في مستهل مسيرته مع الفريق.. تعرف على التفاصيل.
بدأت الملامح الخططية للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي في الظهور، رغم قيادته للفريق اللندني في مباراتين فقط حتى الآن.
وتولى مورينيو مهمة تدريب "السبيرز" قبل أسبوع واحد، بعدما قرر النادي اللندني إقالة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لسوء النتائج.
وفي المباراة الأولى لمورينيو، حقق توتنهام أول فوز خارج أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بنتيجة 3-2، على حساب وست هام يونايتد، كما نجح في التغلب على أولمبياكوس اليوناني أيضاً في المباراة التالية بدوري أبطال أوروبا.
وألقت صحيفة "ميرور" الإنجليزية الضوء على الملامح الخططية والأفكار التي ضخها مورينيو في عقول لاعبي توتنهام، وظهرت في المباراتين الماضيتين.
تقسيم التشكيل
يعطي مورينيو أولوية للدفاع المنظم مع الاعتماد على المرتدات في بادئ الأمر، معتمداً على لاعبين ذوي جودة عالية في الشق الهجومي، مع منحهم حرية الإبداع في الثلث الأخير.
ويعتمد مورينيو في تشكيلته على تقسيم الفريقين لنصفين، معتمداً على 5 لاعبين ذوي نزعة دفاعية وأمامهم 5 آخرين يمتلكون الجودة اللازمة في الجانب الهجومي.
وهناك الكثير من الدلالات على ذلك في المباراتين الماضيتين، إذ اعتمد مورينيو عند امتلاك فريقه الكرة على طريقة (3-2-5)، بتثبيت ثلاثي دفاعي قوي في الخلف، وأمامهم ثنائي في وسط الملعب، مع تحرير 5 لاعبين آخرين لبدء الهجوم.
وكما حدث أمام وست هام، كان الشكل المعتاد للسبيرز كلما تقدم الفريق بهجمة لمنتصف ملعب "الهامرز" أن ينضم الظهير الأيسر بن ديفيز لقلبي الدفاع، ليشكلوا ثلاثي الخط الخلفي.
حينها يتقدم الظهير الأيمن سيرجي أورييه للانضمام لرباعي الهجوم – من اليمين إلى اليسار – لوكاس مورا، هاري كين، ديلي آلي وهيونج مين سون.
ويتأخر ثنائي الوسط، هاري وينكس وإيريك داير، عن هذا الخماسي، ليبقى في المنتصف، كخط دفاع أمامي لصد مرتدات "الهامرز" المحتملة.
تحرير ألي
بالنظر إلى مباراتي السبيرز تحت قيادة مورينيو، تبين وجود تعليمات لديلي ألي بالتحرك خلف المهاجم الإنجليزي هاري كين، ليتحول إلى رقم 10 -صانع ألعاب- وهو مثال صارخ على تحرر لاعبي الهجوم من الثبات في مراكزهم.
ويبدو أن مورينيو أراد لألي تجسيد الدور الذي لعبه عدة نجوم تحت قيادته في الأندية السابقة، أمثال ديكو في بورتو البرتغالي، وويسلي شنايدر في إنتر ميلان الإيطالي، ومسعود أوزيل مع ريال مدريد الإسباني.
مرونة خططية
في المباراة الثانية ضد أولمبياكوس، نجح الفريق اليوناني في مباغتة مضيفه بأسلوب مفاجئ، مكنه من شل تحركات آلي ومورا بقطع جميع الكرات التي كانت في طريقها لهما.
وتحرك المدرب البرتغالي بتغيير في وسط الملعب بالدفع بالدنماركي كريستيان إريكسن بدلاً من داير، وهو ما أثمر عن عودة الفريق وتسجيله هدف التعادل.
ولم يقف مورينيو مكتوف الأيدي عند هذا الحد، بل أقحم موسى سيسوكو بدلاً من مورا، لتتحول طريقة اللعب إلى (4-2-3-1) وهي الطريقة المعتادة للمدرب البرتغالي في مختلف الفرق التي دربها، مما ساعد الفريق اللندني على قتل مرتدات أولمبياكوس.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA==
جزيرة ام اند امز