جوزيه مورينيو وروما.. رحلة "وسطية" محفوفة بالمخاطر
تمثل تجربة قيادة روما الإيطالي إحدى التجارب المفصلية في مسيرة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، خاصة بعد تراجعه في السنوات الأخيرة.
جوزيه مورينيو، المدرب الذي تمرس على قيادة فرق المستوى الأول عالمياً، يجد نفسه حالياً في اختبار صعب مع أحد فرق المستوى الثاني أوروبياً خلال الفترة الأخيرة، وهو فريق روما، الذي طالما تفوق عليه عندما قاد إنتر ميلان بين عامي 2008 و2010.
وشهدت الفترة المذكورة ذروة المنافسة بين العملاقين إنتر ميلان وروما على سيادة إيطاليا، في فترة شهدت ابتعاد فرق بحجم يوفنتوس وميلان عن الساحة المحلية.
وعلى عكس تجارب سابقة مثل بورتو البرتغالي وريال مدريد الإسباني والإنتر، وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، مثلت السنوات الثلاث الأخيرة اختبارات جديدة في حياة مورينيو مع فرق الوسط في الدوريات الكبرى، والتي بدأت بتوتنهام، ثم روما.
تجربة توتنهام
دخل مورينيو في مجموعة من المشاكل الفنية والنفسية والشخصية مع اللاعبين والإدارة في مانشستر يونايتد، مما دفع إدارة مسرح الأحلام "أولد ترافورد" إلى إقالة المدرب البرتغالي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018.
بعدها تولى مورينيو تدريب توتنهام في الفترة بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، و19 أبريل/ نيسان 2021، في تجربة شهدت تحقيق نسبة فوز 51 % فقد للمدرب الاستثنائي.
وباتت هذه النسبة هي الأقل في مسيرة مورينيو كمدرب بعد تجربة أونياو دي ليريا البرتغالي موسم 2001-2002، وتحديداً من يوليو/ تموز 2001 إلى 23 يناير/كانون الثاني 2002، وباتت كذلك المرة الأولى التي يفشل فيها المدرب في التتويج ببطولة منذ التجربة ذاتها قبل قرابة 20 عاماً من الآن.
وقتها، قاد مورينيو فريق دي ليريا خلفاً لمواطنه مانويل جوزيه الذي سافر لتدريب الأهلي المصري، وخاض معه 20 مباراة حقق خلالها 9 انتصارات و7 تعادلات وخسر 4 مرات.
رحيل مورينيو لم يكن وقتها بداعي الفشل، لكن ما قدمه مع فريق دي ليريا جذب إليه أنظار بورتو الذي تولى تدريبه من يناير 2002 إلى يوليو 2004، وحقق معه دوري أبطال أوروبا وبات مفتاحه لتدريب تشيلسي ودخول دوريات أوروبا الكبرى.
توتنهام كذلك بات أول فريق منذ دي ليريا يفشل مورينيو في التتويج بألقاب معه بعدما حقق بطولات مع كل الفرق التي خاضها من 2002 إلى 2018 وهي على الترتيب بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد ثم تشيلسي مجدداً ومانشستر يونايتد.
مورينيو بدأ تجربة روما بفوز 2-1 على طرابزون سبور التركي في دوري المؤتمر الأوروبي خارج الديار، وسيلعب الخميس المقبل لقاء الإياب في إيطاليا.
ويأمل المدرب الاستثنائي في مواصلة انتصاراته مع العاصميين في افتتاح مشوار الفريق بالدوري الإيطالي الأحد ضد فيورنتينا بملعب الأولمبيكو، الذي سيشهد اللقاء الأول بين مورينيو وجماهير روما كمدرب للفريق.
ودعم مورينيو فريق روما هذا الصيف بالعديد من الأسماء أبرزها تامي أبراهام مهاجم تشيلسي بقيمة 40 مليون يورو، ثم إيلدور شورمودوف مهاجم جنوى بـ17.5 مليون وماتياس فينا ظهير بالميراس البرازيلي بـ13 مليونا، وروي باتريسيو حارس ولفرهامبتون بـ11.5 مليون.
كما ضم روما المدافع روجير إبانيز من أتالانتا الإيطالي بـ9 ملايين، وفي مركز الظهير الأيمن ضم بريان راينولدز بـ6.75 مليون يورو من إف سي دالاس الأمريكي.
يذكر أن روما لم يحقق ألقابا منذ التتويج بكأس إيطاليا 2008، ومنذ ذلك الحين فشل العاصمي في إحراز أي لقب، لكن في حضرة مورينيو ستكون هناك مطالب بإحراز اللقب الأول منذ عقد وأكثر.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز