بطل "البر التاني" لـ"العين": عملت "بائع صحف" في النمسا
"البر التاني"، اسم فيلم تردد كثيرا في الآونة الأخيرة، منذ أن عرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي.
"البر التاني"، اسم فيلم تردد كثيرا في الآونة الأخيرة، منذ أن عرض لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، وأثار حالة من الجدل الواسع.
الفيلم بطولة فنان شاب يجسد البطولة لأول مرة، وهو محمد علي، الذي شارك بأدوار مختلفة في بعض الأعمال الدرامية والسينمائية وآخرها مسلسل "المغني"، للفنان محمد منير وفيلم "المعدية" لهاني عادل ودرة.
يتناول الفيلم قضية "الهجرة غير الشرعية"، التي يلجأ إليها الآلاف من الأسر داخل مصر وخارجها، ويسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون وانعاكسها على أسرهم وعائلاتهم نفسيا ومادياً.
بوابة "العين" الإخبارية التقت بطل الفيلم الفنان محمد علي والذي أجاب على سبب الجدل المحتدم حوله قائلاً: "حقيقة لا أخشى الانتقادات ولا الجدل الذي دار حول الفيلم منذ عرضه، بل أراه ظاهرة صحية أن يكون أول أعمالي البطولية، محل جدل وآراء النقاد والجمهور".
وأضاف "لا يوجد عمل لا يحتاج لتجويد والكمال لله وحده، النقد مطلوب، وأنا فكرت كثيرا قبل الفيلم وشعرت أني أمتلك موهبة وقدمت أكثر من دور، وفكرت أن أغير الإطار والشكل التقليدي للفنان، بهذا الفيلم، وبحثت لأكثر من عام ونصف، حتى عرض علي الدور، واخترت أن أقدمه من أجل المتعة والرسالة التي يقدمها".
وأكد علي أنه لم ينتبه إلى كون الفيلم سيعجب الجمهور أم لا حين وافق عليه، رغم أنه تأكد في قلبه أنه سيخطف المشاهد من أول لحظة، حسب وصفه.
وأردف "نحن نتألم ونعاني عواقب الهجرة غير الشرعية في مصر ومجتمعاتنا العربية، وهناك من يغامرون بحياتهم من أجل فرصة قد تأتي أو لا، والسبب الفقر الذي يجبرهم على الاختيار بين الموت والحياة".
وزاد "منذ انطلاق الفيلم في اللحظة الأولى وعيني على المشاهدين أشاهد وجوههم، أراقبهم وأترصد ردة فعلهم، والفيلم لو لم يعجب المشاهدين يبدأ واحد تلو الآخر في الانسحاب بالهدوء، أو الانشغال بالهاتف، وفي هذا الموقف لا يمكنك سؤال الناس، ولكن الحمد لله التصفيق كان حارا جدا، وحصل حب وكيمياء بيني وبين الجمهور".
وكشف علي أن ما شجعه على قبول الفيلم موقف حقيقي تعرض له في سنوات المراهقة ومر بتجربة الهجرة غير الشرعية ولكن في النمسا وليس إيطاليا.
وزاد: "كان عمري 16 عاما وبعد الثانوية قررت السفر إلى النمسا كسائح وليس باحث عن العمل، وكان من الممكن أن تنجح التجربة أو تفشل، وبعد أن وصلت قررت العمل وعملت بائع جرائد هناك وهي المهنة المناسبة لغير المتحدثين بلغة البلاد".
وأوضح "علي" أن الفيلم عرض مشكلة كبيرة تعاني منها أسر كثيرة في مصر "نحن نوصل الرسالة لأولي الأمر في البلد، وعلى الحكومة أن تحاول حلها وتسعلى لذلك، ولولا وجود مشكلة لما هاجر المواطن وفرّط في عمره بهذا الشكل.
وأعرب بطل "البر الغربي"، عن شكره لكن من دعمه وسانده في فيلمه ومنهم الفنانة مي كساب، والكاتب وحيد حامد، والمخرج مجدي محمد علي، والناقد نادر عدلي ورئيسة مهرجان القاهرة في دورته السابقة الناقدة ماجدة واصف.
وأوضح "علي" أنه لم يتلق مكالمات هاتفية من النجوم ومشاهير الفن، لكنه يرى أن السبب مرجح لعدم معرفتهم به بشكل شخصي، مشيرا إلى أن ردود الأفعال الإيجابية التي أثنت على الفيلم من أغلب النقاد والممثلين، جاءت في برامج وحوارات أو عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى "علي" استعداده لأي أعمال جديدة درامية أو سينمائية في هذا الوقت " لا يشغلني فكرة الموسم ولا أشغل نفسي به، ولا أربط نفسي بزمان أو مكان، ولدي إصرار على تغيير الصورة النمطية والشكل التقليدي للفنان المصري".
ولا يختار "محمد علي" نجما بعينه كقدوة فنية له عبر مشواره، لكنه يعتبر النجم الراحل أحمد زكي وزكي رستم، من أقرب الممثلين العرب لقلبه، ومن هوليود آل باتشينو وبرادت بيت وميل جيبسون.