سياسة
كيف تحدّث مبارك للمصريين للمرة الرابعة؟
في ذكرى مرور 6 سنوات على تنحيه إثر انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما
ليست المرة الأولى التي يخرج فيها عن صمته، غير أنها الرابعة من نوعها، والتي لا تأتي صدفة بقدر ما ترتبط بذكرى أو حدث خاص لدى المصريين
ليست المرة الأولى التي يخرج فيها عن صمته، غير أنها الرابعة من نوعها، والتي لا تأتي صدفة بقدر ما ترتبط بذكرى أو حدث خاص لدى المصريين، فيكون حديثا مدويا، ليس لشخصه فحسب، وإنما لطبيعة الحديث وتوقيته.. هكذا يحدث مع الرئيس المصري الأسبق "حسني مبارك"، والذي نشر له أحد المواقع المصرية أمس تسجيلا صوتيا لمكالمة معه.
ما نشره موقع "مصراوي" الإخباري (خاص) جاء متزامنا مع ذكرى تنحي الرئيس الأسبق "حسني مبارك" في 11 فبراير/شباط 2011، ليحصل فيها على آراء مبارك في ملفين رئيسين هما الأكثر اهتماماً لدى المصريين، بخلاف الذكرى نفسها، وهما تقييم ولاية حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأحقية الرياض في جزيرتي تيران وصنافير.
"مبارك" المعروف لدى المصريين بمفرداته القريبة للشارع، خرج حديثه بنفس الطريقة التي اعتادها المصريون، فكان رده على سؤال بشأن تقييم أداء الرئيس السيسي: "لا.. أنا ما بقيمش حد يا باشا (لا أقيم أي شخص). ما بقيمش حد"، وأضاف: "كل واحد له أسلوبه في العمل".
فيما كان رده على سؤال بشأن وضع جزيرتي تيران وصنافير، بسؤال أخر "المحكمة قالت إيه؟".. فأجابه الزميل "المحكمة قالت مصرية" فقال "مبارك": يبقى مصرية.. هو أنا هاقول كلام ضد المحكمة؟ المحكمة أدرى منى".
أما عن الذكرى نفسها، فعلق "مبارك" على سؤال بشأن ما يقوله للمصريين بعد مرور 6 سنوات على تنحيه بقوله: "أقولهم كل سنة وأنتم طيبين.. بس"، ورد على سؤال ثان: "ماذا تريد أن تقول أيضا للشعب المصري؟ بعبارة "أتمنى للشعب المصري كل خير".
وظهر حديث "مبارك" مع الصحفي الذي أجرى المحادثة كأنه غير مرتب، حيث سأل مبارك المتصل ما إذا كان صحفي، فقال له نعم صحفي في الكويت، وذلك بعد أن طلب منه الصحفي أن يسأله سؤال، ليضع المستمع أمام استفسار بشأن اختيار التوقيت بالنسبة لوسيلة الإعلام أو لمبارك نفسه الذي يخرج عن صمته في مناسبات بعينها.
وخرج "مبارك" عن صمته في 3 مواقف سابقة، الأولى كانت قبيل الانتخابات الرئاسية 2014، في تسجيل منسوب له أثناء مكالمة هاتفية مع صحفي بجريدة المصري اليوم (خاصة)، عبر فيها عن أرائه بشان المرشحين آنذاك، ثم بعدها بأشهر قليلة، وتحديدا في نوفمبر من العام نفسه، خرج في مكالمة مع الإعلامي أحمد موسى، بعد تبرئته من قضية قتل المتظاهرين والتربح وتصدير الغاز إلى إسرائيل، فيما كانت المرة الثالثة في أبريل/ نيسان 2015 مع الإعلامي نفسه بمناسبة الذكرى السنوية لاسترداد شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، واستمرت هذه المكالمة قرابة 14 دقيقة، ليخرج بعدها "مبارك" بعد بأقل من عام في مكالمة لم تتجاوز دقيقة ونص.
وبخلاف المرات الأربعة، نشرت تصريحات منسوبة للرئيس الأسبق مع طبيبه في سبتمبر/أيلول 2013، وكانت مسربة دون إذن مبارك، وفق ما قاله محاميه في ذلك الوقت، كانت الأكثر جدلًا لاسيما أنه تناول عدة ملفات شغلت الرأي العام، منها رؤيته في جماعة الإخوان المصريين، والأوضاع في سيناء، والرئيس المقبل للبلاد بعد ثورة 30 يونيو/حزيران 2013.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز