كم أنفقت ألمانيا في أزمة كورونا؟.. "فاتورة مليارية"
أفادت وزارة الاقتصاد الألمانية بأن مجموع ما دفعته الحكومة الألمانية منذ بدء أزمة كورونا لدعم الاقتصاد وصل إلى قرابة 130 مليار يورو.
وأصدرت وزارة الاقتصاد الألمانية قائمة اليوم الخميس، أفادت بأن حكومة برلين دفعت نحو 60 مليار يورو كمساعدات للشركات وقدمت نحو 55 مليار يورو كقروض بالإضافة إلى عمليات إعادة رسملة وتقديم ضمانات.
وأوضحت الورقة التي أعدتها الوزارة لمكاتب رؤساء حكومات الولايات أنه أمكن الموافقة على 4 مليون طلب حصول على منح منذ بدء الجائحة وذلك بفضل الإجراءات الرقمية لتقديم الطلب وبفضل التعاون الجيد بين الحكومة الاتحادية والولايات.
وأضافت أنه تم إرسال نحو 156 ألف موافقة على الطلبات في إطار البرنامج الخاص لمجموعة "كيه إف دبليو" المصرفية الحكومية لدعم التنمية.
وتابعت الورقة أن الحكومة قدمت نحو 24 مليار يورو لإعانة العاملين الذين تم تقليص أوقات دوامهم في عامي 2020 و2021 بالإضافة إلى 18 مليار يورو لمساهمات الضمان الاجتماعي لهؤلاء العاملين وذلك وفقا للوكالة الاتحادية للعمل.
من جانبه، قال وكيل وزارة الاقتصاد سفين جيجولد:" نعمل من خلال تنسيق وثيق مع الولايات على توفير كل شيء لإيصال المساعدات إلى الشركات سريعا، ونحن ندعم شركاتنا وعاملينا نظرا لوضع الجائحة الراهن حتى يتجاوز أكبر عدد ممكن من الشركات الأزمة والوضع الصعب الحالي".
وأشارت الوزارة إلى أن البرامج المخصصة للشركات لا تزال قائمة "وهناك صندوق أدوات واسع النطاق متاح".. لافتة إلى تمديد مساعدات تجاوز الأزمة وتسهيل الحصول على إعانة تقليص أوقات الدوام لمدة ثلاثة شهور حتى نهاية مارس/آذار القادم.
مدة الحجر الصحي
أعرب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن اعتقاده بأن تطور جائحة كورونا وما يصاحبه من تخوف من اندلاع موجة خامسة للوباء يثير السؤال عن مدة الحجر.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، قال السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "نواجه موقفا مختلفا بعض الشيء عما شهدناه قبل أسبوع" ورأى أنه يجب التفكير الآن "فيما سيعنيه هذا بالنسبة لمدة الحجر، وما سيعنيه هذا بالنسبة لتخفيض المخالطات".
وأوضح لاوترباخ أن القيم الموجودة حاليا حول وضع كورونا هي قيم تقديرية فقط؛ لأن حالات الإصابة الجديدة يجري تسجيلها في أيام العيد بشكل غير كاف وكذلك لتراجع عدد الاختبارات وللتأخير في إبلاغ مراكز الصحة بنتائج الاختبارات؛ ولأن المكاتب نفسها تتأخر بدورها في نقل هذه البيانات أيضا.
وأضاف لاوترباخ أن أطقم العاملين الموجودين في المكاتب الصحية أقل من اللازم، مشيرا إلى أنه عازم على تغيير هذا الوضع "هذه أولوية لدي". وقال الوزير إن القيم التقديرية "جيدة بما يكفي لنرى ما يحدث في ألمانيا".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ودولا أخرى قللت مدة الحجر بالنسبة للمصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض؛ من أجل تفادي النقص الحاد في أطقم العاملين في المؤسسات والقطاعات الضرورية للخدمات الأساسية والأمن وذلك نظرا للتخوف من موجة الوباء القادمة والمصحوبة بمتحور أوميكرون.
كانت إسبانيا خفضت أمس الأربعاء مدة الحجر بالنسبة لمن لا تظهر عليه أعراض من عشرة إلى سبعة أيام.
وحث وزير صحة ولاية بافاريا كلاوس هولشتيك على سن قاعدة لألمانيا وقال:" يجب أن نحدد المسار الآن للاستعداد بشكل جيد، ولا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية الحرجة".
وأضاف: "من الممكن من وجهة نظري على سبيل المثال إلغاء الحجر بالنسبة للأشخاص المخالطين الحاصلين على جرعة تنشيطية".. مشيرا إلى أن من الضروري توافر رأي بهذا الخصوص من قبل معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات ومجلس الخبراء التابع للحكومة قبل مؤتمر رؤساء حكومات الولايات في السابع من يناير/كانون الثاني المقبل.
43 ألف إصابة جديدة
أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح اليوم الخميس، أن معدل انتشار الإصابة بعدوى كورونا في ألمانيا بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام ارتفع على نحو طفيف إلى 207.4 إصابة، مقابل 205.5 إصابة أمس الأربعاء و280.3 قبل أسبوع، و439.2 قبل شهر.
وبحسب البيانات، بلغ عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا التي سجلتها مكاتب الصحة في أنحاء ألمانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 42 ألف و770 حالة، مقابل 44 ألف و927 حالة قبل أسبوع.
وتشير هذه الإحصائية إلى الوضع حتى الساعة الخامسة والربع من صباح اليوم.
ويتوقع المعهد تراجع أنشطة الاختبارات والتسجيل خلال فترة عيد الميلاد (الكريسماس)، مشيرا إلى أنه لهذا السبب قد تعطي الأعداد الرسمية المعلنة صورة غير مكتملة عن وضع كورونا في ألمانيا.
وسجل المعهد 383 حالة وفاة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 425 وفاة يوم الخميس الماضي.
وبذلك يصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 7 ملايين و109 ألف و18 حالة، ويمكن أن يكون العدد الفعلي أكبر من ذلك بصورة واضحة نظرا لأن الكثير من حالات العدوى لا يتم ملاحظتها.
يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا يوم 27 يناير/كانون الثاني عام 2020.
وبلغ المعدل الأسبوعي لحالات العلاج من كورونا في المستشفيات بين كل مئة ألف نسمة 3.15 مقابل 3.18 أمس. وتم تسجيل أعلى مستوى لهذا المعدل خلال موسم عيد الميلاد الماضي (الكريسماس) بواقع 15.5 حالة.
وبلغ إجمالي عدد المتعافين من الإصابة 6 ملايين و332 ألفا و300 شخص فيما ارتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب الإصابة بالعدوى إلى 111 ألف و602 شخص.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز