بالصور.. "حمام طين" في جزيرة بالي لطرد الطاقة السلبية
الرجال والنساء والأطفال في بالي يجمعون كتلا من الطين من غابات ليدهنوا بها أنفسهم كجزء من طقوس التكفير عن الذنوب.
بعد يوم من الهدوء الذي عمّ جزيرة بالي الإندونيسية التي كانت تحتفل بـ"يوم الصمت" السنوي، شارك المئات في طقوس تطهير خاصة ملطخين أجسامهم بالطين، في تقليد أعيد إحياؤه أخيرا بعدما توقف لـ60 عاما، ويُعتقد أن حمام الطين المعروف محليا بـ"ميبوج بوجان"، يطهّر النفوس ويبعد الحظ السيّئ والطاقة السلبية.
وجمع الرجال والنساء والأطفال وهم يرتدون ملابس تقليدية ويضعون ربطات الرأس التقليدية، كتل الطين من غابات قرية كيدونجانان خارج مدينة دينباسار، الجمعة، ودهنوا أنفسهم بها كجزء من طقوس التكفير عن الذنوب.
ويأتي ذلك بعد يوم من مهرجان "نييبي"، وهو مهرجان تقليدي في جزيرة بالي حيث يبقى الهندوس وغير الهندوس والسياح في منازلهم أو أماكن إقامتهم للتأمل، كما تتوقف كل الرحلات الجوية وتطفأ الأضواء وتقطع خدمات الإنترنت.
وبعدما انتهت طقوس حمام الطين، توجه المشاركون إلى أقرب شاطئ لإزالة الوحل عنهم ودرء الأرواح الشريرة.
وفي الماضي، كان السكان يشاركون في هذه الطقوس وهم عراة، لكن في منتصف القرن العشرين بات العري العام مصدر إحراج، وتوقفت الاحتفالات لمدة 6 عقود، لكن أعيد إحياؤها قبل 3 سنوات على أساس أن مفهوم الطقوس سيتغير وسيسمح للمشاركين بارتداء ملابس.