بالصور.. مدارس السامبا البرازيلية تبدأ عروضها الساحرة في كرنفال ريو
أمطار غزيرة تتسبب في تأخير موعد انطلاق أكبر استعراض للسامبا في العالم ما أدى لانتظار أكثر من 72 ألف شخص لمدة 45 دقيقة.
بدأت مدارس السامبا الأحد تتنافس في عروض فريدة من نوعها زاخرة بالألوان والمؤثرات، تشكل ذروة كرنفال ريو دي جانيرو.
وأخرت أمطار غزيرة موعد انطلاق "أكبر استعراض في العالم" لمدة 45 دقيقة إلا أن العروض التي تلت الأمطار عوضت على 72 ألف شخص وقت انتظارهم على مدرجات جادة سامبودرومو.
وعندما افتتحت مدرسة "إيمبيريو سيرانو" المنافسة كان المطر قد توقف إلا أن الحلبة التي انطلق عليها الراقصون كانت لا تزال مبللة.
وأتت العربة الأولى الضخمة على شكل ملفوفة عملاقة تفتح أوراقها لتكشف عن تاج مذهب كبير.
وسحرت مدرسة السامبا الثانية الجمهور مع عرض رائع يتمحور على موضوع السحر في قصص الأطفال والروايات الخيالية.
ومنذ البداية أظهر المدير باولو باروس، الخبير بالمؤثرات الخاصة، وتيرة العرض مع راقصين على شكل ضفادع يتحولون فجأة إلى أمراء.
وعلى بعد أمتار قليلة بدت ساحرات وكأنهن يحلقن فوق عربة، فيما زرع أموات أحياء الذعر في نفوس الحضور بخروجهم فجأة من القبور.
وعندما بدأت الأمطار التي انهمرت بكثافة على أحياء عدة في ريو دي جانيرو بالهطول، اضطر العامل لوسيو بينتو (54 عاما) الذي شارك في بناء إحدى عربات مدرسة "غراندي ريو"، إلى الاحتماء من المطر تحت شاحنة.
وقال: "التوتر غير معقول، قلبي يخفق بسرعة. لقد قمنا بكل ذلك حبا بمدرستنا" مشيرا بفخر إلى عربة بيضاء ضخمة مع أحصنة رائعة أسهم في بنائها.
وقدمت عربة أخرى لمدرسة "جراندي ريو" ألبرت أينشتاين بشعر أخضر فيما نددت عربة أخرى بتلوث المحيطات مع أسماك وسلاحف عالقة في شباك لزجة.
وكان أمام كل مدرسة من مدارس السامبا الـ7 الأفضل ضمن "المجموعة الخاصة" ساعة وربع الساعة لتقوم بعرضها حتى فجر الإثنين مع عربات مهيبة وراقصين وراقصات بملابس خارجة عن المألوف وآلات إيقاعية صاخبة، على طول جادة سامبودرومو المخصصة لهذه الغاية.
أما المدارس الأخرى فستقوم بعروضها ليل الإثنين مع مشاريع عملت عليها مدة سنة كاملة بغية الحصول على لقب بطلة الكرنفال.
ويقام ليل الإثنين عرض مدرسة "بورتيلا" حاملة العدد القياسي لمرات الفوز (22 لقبا) التي صمم بعض أزيائها هذه السنة الفرنسي جان بول جوتييه.
ومن المدارس التي تحظى بشعبية كبيرة أيضا مانجيرا التي وعدت بإثارة الحماس في المدرجات من خلال عرض ملتزم حول الوجه الخفي للتاريخ البرازيلي مع عربات تبرز أبطالا "شعبيين" من السود والسكان الأصليين.