مفتي مصر في "يوم منع الانتحار": الشرائع السماوية تحرم قتل النفس
الانتحار يعد ثاني سبب للوفاة عالميا بين سن 15 و 29 عاما، وتستأثر البلدان منخفضة الدخل ومتوسطته بنحو 79% من حالات الانتحار في العالم.
أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية وكافة الشرائع السماوية تدعو إلى حفظ النفس وحمايتها وتحرِّم قتلها وإزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده.
وقال فضيلة المفتي في كلمته، الثلاثاء، بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، الذي يوافق 10 سبتمبر/أيلول من كل عام: إن الانتحار حرام شرعًا لما ثبت في كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين، فقال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وأضاف مفتي الجمهورية: "لم يقتصر الأمر على التحذير من قتل النفس فقط، بل حرَّم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررًا"، وشدد فضيلة المفتي على أن الانتحار من كبائر الذنوب، وهو حكم ثابت في الكتاب والسنة، وأجمع المسلمون قاطبة على ذلك.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المحافظة على النفس مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية الغراء تدعو إلى حفظ الكليات الـ5 وهي: الدين، والنفس، والعقل، والنسب، والمال، وهذه الكليات هي التي اتفقت جميع الأديان السماوية وأصحاب العقول السليمة على احترامها، وقد أجمع أنبياء الله تعالى ورسله من عهد سيدنا آدم عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب حفظها.
يذكر أن الإحصائيات الدولية تشير إلى أن ما يقارب من 800 ألف شخص يلقون مصرعهم كل عام بسبب الانتحار، مقابل كل حالة انتحار هناك الكثير من الناس الذين يحاولون الانتحار كل عام، ويعتبر الانتحار ثاني أهم سبب للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا، وتستأثر البلدان منخفضة الدخل والمتوسطة بنحو 79% من حالات الانتحار في العالم، حسبما تشير الإحصاءات العالمية.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز