موجابي أطول حكام العالم .. اتهامات الفساد تلاحق نظامه
روبرت موجابي، رئيس زيمبابوي، رفض مزاعم فساد متواترة بحق مسؤولين كبار في بلاده
في عيد ميلاده الـ93، رفض روبرت موجابي، رئيس زيمبابوي، مزاعم فساد متواترة بحق مسؤولين كبار، قائلا إن مروجي الشائعات لا يقدمون أدلة تدعم مزاعمهم.
وفي تعليقات بثتها وسائل الإعلام الرسمية، الثلاثاء، قال موجابي -أطول زعيم بقاء في السلطة في العالم- إنه سيتخذ إجراءات إذا عرضت عليه أدلة على الرغم من أن فضائح فساد تتضمن وزراء بل أقارب له حدث متكرر في الصحف المحلية.
وقال موجابي، في المقابلة المسجلة، إنه "إذا وجد دليل فإننا سنتابع ذلك الدليل وبالتأكيد سنتعامل مع أولئك الأشخاص".
وعلى الرغم من فضائح شبه يومية تتعلق بمناقصات وعقود للدولة تنشرها وسائل الإعلام الخاصة في زيمبابوي فإن التحقيقات نادرة والقبض على متهمين أكثر ندرة.
وتحقق لجنة مكافحة الفساد حاليا مع وزير التعليم العالي ونائبه المتهمين باختلاس مئات الآلاف من الدولارات من صندوق مملوك للدولة. وهما ينفيان الاتهامات.
وكتب البرلمان أيضا بضعة تقارير توصي بتحقيقات في مخصصات لمناقصات تنطوي على مخالفات بما في ذلك مناقصات في بضع شركات مملوكة للدولة، وجرى تجاهل تلك التقارير.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قالت منظمة الشفافية الدولية إن زيمبابوي تأتي في مركز ضعيف فيما يتعلق بمكافحة الفساد وإن البلاد تخسر ما لا يقل عن مليار دولار سنويا بسبب الفساد وإن مسؤولي الشرطة والحكم المحلي من بين أسوأ المخالفين.
وتقول المعارضة إن الفساد ازدهر أثناء حكم موجابي الذي تتهمه بإدارة شبكة للمحسوبية تكافئ مؤيديه وتغض الطرف عن الفساد.
ويحكم موجابي البلد الواقع في جنوب القارة الإفريقية منذ استقلاله عن بريطانيا في 1980 ومن المتوقع أن يرشح نفسه مرة أخرى العام القادم.
وأقام العاملون بمكتب موجابي، حفلا صغيرا بمناسبة عيد ميلاه، الثلاثاء، قبل اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء.
ومن المنتظر إقامة حفل أكبر، السبت المقبل، في ماتوبوس على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي العاصمة هاراري.
وأصدرت صحيفة هيرالد المملوكة للدولة ملحقا من 24 صفحة بمناسبة عيد ميلاد موجابي يحفل برسائل التهنئة من الإدارات الحكومية.