موجابي بدّل خطابه لتجنب التنحي علنا
بعد مخالفة رئيس زيمبابوي التوقعات وعدم إعلان التنحي في خطابه الأخير، يرجح البعض أنه تجنب الاستقالة علنا عبر التلفزيون.
قال كبار قدامى المحاربين في زيمبابوي، إن الرئيس روبرت موجابي "استبدل" خطاب ليلة الأحد، لتجنب الاستقالة في خطاب تلفزيوني أمام الشعب بأكمله، مع تكرار المتظاهرين والحزب الحاكم نداءاتهم لموجابي بالتنحي.
وبعد الخطاب، أعطى الحزب الحاكم الذي أقال موجابي من قيادة الحزب، الأحد، للرئيس البالغ من العمر 93 عاما مهلة حتى ظهر الإثنين للتنحي أو سيواجه الإقالة عندما يجتمع البرلمان الزيمبابوي، الذي يشكل الحزب الحاكم فيه أغلبية ساحقة، غدا الثلاثاء.
ونشر حزب "زانو بي إف" الحاكم، الإثنين، بعد مرور المهلة، دعوى الإقالة التي سيطرحها أمام البرلمان، قائلا فيها إن موجابي كان "مصدرا لعدم الاستقرار" وأظهر عدم احترام لحكم القانون، كما أنه مسؤول عن الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في البلاد خلال الـ15 عاما الماضية.
وقال كريس موتسفانجوا، الذي يقود المحاربين القدامى، إنهم كانوا "مستاءين" أمس الأحد من خطاب موجابي، لأنه وسط كل هؤلاء قادة الجيش بدا أنه يبدل الخطابات، في إشارة إلى مجموعة القادة العسكريين الذين كانوا يحيطون بموجابي بينما يلقي بخطابه المتلفز.
وأضاف موتسفانجوا أنه إذا لم يخضع موجابي لنداءات التنحي، فإن المحاربين القدامى سيطالبون بالمزيد من الاحتجاجات العامة، بما في ذلك اعتصام خارج مقر سكن موجابي في العاصمة هراري؛ حيث يتم إبقاؤه تحت الإقامة الجبرية، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
ووسط الفوضى المستمرة، أفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة بأن موجابي وافق على التنحي، الإثنين، وكتب خطاب استقالة مقابل أن يحصل وزوجته جريس موجابي على حصانة كاملة.
ومن جهة أخرى، قال مصدران سياسيان بارزان لرويترز إن موجابي وافق على التنحي خلال خطابه، الأحد، لكن الحزب الحاكم لم يرد أن يستقيل الرئيس أمام قادة الجيش، وهو ما قد يؤدي إلى اعتبار التدخل الذي حدث "انقلابا عسكريا".
ومن غير الواضح كم المدة التي سيستغرقها البرلمان الزيمبابوي لإقالة الرئيس بموجب دعوى الحزب الحاكم، لكن من المحتمل أن تحدث خلال ساعات فقط إذا لم يوجد معارضة، وهو أمر مرجح في ضوء سيطرة الحزب الحاكم على الأغلبية في البرلمان بل إعلان المعارضة وقوفها في صف دعوى الإقالة.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA= جزيرة ام اند امز