"الملوخية والمقلوبة" سيدتا مائدة أول أيام رمضان في غزة
على مائدة إفطار اليوم الأول بشهر رمضان في غزة، تربعت "الملوخية والمقلوبة" لتكونا فاتحة وجبات الشهر الفضيل.
بالنسبة للسيدة الفلسطينية نوال محمد، من خان يونس لم يكن هناك أي خيار، فالملوخية هي الخيار الوحيد في أول أيام شهر رمضان منذ سنوات، إذ يشترك جميع أهل البيت السبعة في حبها.
وقالت لـ"العين الإخبارية": "كل عام وأنتم بخير، الملوخية أكلة لذيذة وغير مكلفة، فيمكن إعدادها مع اللحم أو الدجاج أو الأرانب، أو حتى شوربة اللحم، والطعم روعة بالأكيد".
ويباع كيلو الملوخية بغزة بنحو 1.5 دولار، فيما يباع كيلو الدجاج بنحو 3.3 دولار، وكيلو اللحم البقري بـ12 دولاراً.
وبات مألوفا بالنسبة للغزيين أن تتسيد الملوخية وجباتهم الرمضانية خاصة في أول يوم، حتى باتت عادة متوارثة منذ سنين عديدة.
وقالت أم محمد، وأصولها مصرية: "في مصر كنا نحب الملوخية، ومنذ قدومي إلى غزة قبل 25 عاما، ونحن نعدها باستمرار، ولا تكاد تغيب عن مائدة أول أيام رمضان"
والملوخية من الأكلات المحببة على مستوى العالم العربي، وانتشرت في المطبخ المصري ومنه إلى الفلسطيني قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وامتدت لأغلب المطابخ العربية.
وترجع تسمية الملوخية إلى قصتين؛ أولاهما هي ظهورها في عهد الفراعنة حيث كانت تسمى باسم "ملو-خية"، وهي تعني "كلوا خية"، وثانيهما أن كلمة ملوخية أصلها "ملوكية" حيث كانت تقدم للملوك.
ويمكن تحضير الملوخية بالعديد من الوصفات للاستفادة من فوائدها ومذاقها الشهي، ومن أهم فوائدها أنها تسكن الآلام، وتمنح الفرد الشعور بالبهجة والسعادة، وتقوي عضلة القلب، وهي غنية بنسبة هائلة من فيتاميني (أ)، و(ب)، فضلاً عن المعادن الغذائية مثل الكالسيوم، والفسفور، والحديد، والصوديوم، والمنجنيز، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية التي يحتاج إليها الجسم.
المقلوبة الفلسطينية
المنافس الآخر للملوخية على المائدة الغزية، هي المقلوبة، وهي أكلة فلسطينية أصيلة، انتشرت لمعظم المطابخ العربية.
وتؤكد نائلة الشريف، أنه لا تنازل عن المقلوبة في أول أيام رمضان، فهي وجبة متكاملة وفخمة وشهية، وقالت: "المقلوبة تليق بمائدة أول أيام رمضان؛ إكراما لأهل البيت الصائمين، ولو كان هناك ضيوف فهي أيضا تليق بهم".
وتعرف فلسطين المقلوبة منذ عشرات السنين وكانت تسمى "الباذنجانية" نظرا لبروز استخدام الباذنجان فيها كمكون رئيسي.
وسميت بهذا الاسم، لأنها تعد في طنجرة ثم تقلب في صينية والمهارة أن تحافظ على تماسك الرز مع المكونات الأخرى من الباذنجان والبطاطا والبندورة، والفلفل، وقطع الدجاج واللحم، التي ترص على الوجه وفي الداخل بطريقة جميلة.
الحاجة السبعينية "أم أحمد" تقول إنها تركت المطبخ لزوجات أبنائها وبناتها، ويحدث الاتفاق بينهم وبرضى الجميع على ماذا يجب أن يقدم في أول أيام رمضان، وغالبا المنافسة تكون بين الملوخية والمقلوبة، فهي باتت عادة، وإن كان الخيار على طبخة لا تمر أيام وإلاّ تعد الوجبة الثانية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA=
جزيرة ام اند امز