مؤتمر ميونخ للأمن.. الحضور والأجندة
ينطلق اليوم الجمعة، مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ59 في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية رفيعة.
ويتزامن المؤتمر الذي تجري فعاليته في الفترة بين 17 و19 فبراير/شباط، مع حلول مرور عام على بداية الحرب في أوكرانيا، ووسط توتر كبير بين الغرب وموسكو.
وفي دلالة على هذا التوتر، لم توجه إدارة مؤتمر ميونخ دعوة لروسيا، وبالتالي تغيب عن فعاليات هذا العام، بالإضافة إلى إيران وكوريا الشمالية.
ويشارك العديد من صانعي القرار الدوليين رفيعي المستوى في مؤتمر ميونخ للأمن 2023، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات ووزراء الدفاع والشؤون الخارجية، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والمجتمع المدني.
وتفصيلا، من المنتظر مشاركة نحو 40 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى ما يقرب من 100 وزير وممثلين حكوميين وخبراء آخرين من 96 دولة، معظمها من حلفاء الغرب.
ويعد الوفد الأمريكي المشارك في المؤتمر هذا العام، الأكبر منذ تأسيسه في 1963، إذ تترأس الوفد نائب الرئيس كاميلا هاريس، ويضم وزير الخارجية أنطوني بلينكين ونحو 60 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.
كما يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
أجندة اليوم الأول
ويفتتح رئيس مؤتمر ميونخ للأمن كريستوف هيوسجن فعاليات المؤتمر، في تمام الـ13:30 بعد ظهر الجمعة، بالتوقيت المحلي، ويلقي كلمة تستمر ربع ساعة.
وبعد الجلسة الافتتاحية، تبدأ جلسة بعنوان "أوكرانيا تكافح من أجل الحرية"، يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تقنية الفيديو كونفرنس، والسفير كريستوف هيوسجن.
وفي الفترة بين 14:15 و14:45، يشارك المستشار الألماني أولاف شولتز في جلسة حوارية بعنوان "ألمانيا في العالم"، تحاوره فيها مقدمة البرامج ذائعة الصيت، كريستيان أمانبور.
وبعد نهاية هذه الجلسة مباشرة، تبدأ جلسة "فرنسا في العالم"، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤتمر ميونخ للأمن هيوسجن.
وفي تمام الـ17:15، تبدأ حلقة نقاش بعنوان "تحديات الدفاع عبر المحيط الأطلسي والنظام النووي"، يشارك فيها بن ولاس وزير الدفاع البريطاني.
مشاركة عربية
وعربيا، تشارك مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، في جلسة باليوم الأول للمؤتمر، تحت عنوان "جيوسياسية التحول للأخضر"، تبدأ في تمام الـ١٧.٣٠ بتوقيت ميونخ.
المشاركة العربية تتزايد مع اليوم الثاني، حيث من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في جلستين منفصلتين عن "العراق" والدور الجيوستراتيجي لدول الشرق الأوسط.
كما تشارك مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات في جلسة يوم السبت، تحت عنوان "دفع العمل المناخي المشترك".
تشديدات أمنية
أمنيا، يٌعقد مؤتمر ميونخ للأمن هذا العام وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، إذ يشارك 4800 عنصر أمن في تأمين المشاركين والفعاليات على مدار 3 أيام.
وقال نائب رئيس قيادة شرطة ميونخ مايكل ديبوفسكي، "بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، عززت الشرطة الإجراءات الأمنية في مؤتمر ميونخ".
وتابع "ومع ذلك، ليس هناك دليل ملموس على وجود خطر يهدد المؤتمر"، مضيفا "رغم ذلك، لن نسمح إلا للأشخاص الحاصلين على اعتماد خاص، بالدخول إلى المنطقة الأمنية المحيطة بفندق بيريشه هوف"؛ مقر المؤتمر.
وفقًا لديبوسكي، تسعى الشرطة إلى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية: ضمان سلامة رؤساء الدول والحكومات، وتأمين الوفود وسكان المدينة، وأخيرا ضمان التنفيذ السلس للاجتماعات التسعة عشر المسجلة في المؤتمر.
لكن القلق الأكبر في أوساط الشرطة من ثاني أيام مؤتمر ميونخ؛ السبت، إذ ينظم معارضو المؤتمر ومناهضو العولمة مظاهرة بعد الظهر يشارك فيها 2000 مشارك. وفي نفس الوقت يجري تحمع لأنصار أوكرانيا بمشاركة 1500 مشارك.
وتحت الرئاسة الجديدة للسفير كريستوف هيوسجن، يرحب مؤتمر ميونخ هذا العام بعدد كبير من صانعي القرار والخبراء الدوليين رفيعي المستوى، لمناقشة الأوضاع الجيوسياسية في العالم.
المؤتمر لا يركز فقط على الحرب الدائرة في أوكرانيا وما يرتبط بها من أحداث وتكتلات، لكنه يراها كنقطة تحول رئيسية في العالم والنظام الدولي، ويبحث عن إجابات حول تأثير الحرب على علاقات القوة في المجتمع الدولي وطبيعة تحالفاته.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز