مصرية تفوز بجائزة عالمية في التصوير الجداري: أحلامي لا تتوقف
رانيا شلبي عاشت طفولتها تحلم باحتراف الفن التشكيلي، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية، تمكنت من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة
تمتلك موهبة الرسم بالفطرة دون أن يعلمها أحد أسس الفن التشكيلي، واستطاعت أن تنمي موهبتها حتى وصلت إلى العالمية.. إنها الفتاة المصرية رانيا شلبي التي فازت بالمركز الرابع في المسابقة العالمية للتصوير الجداري التي أقيمت في إيطاليا وشارك خلالها متسابقون من جميع الدول.
عاشت رانيا أيام طفولتها تحلم باحتراف الفن التشكيلي حتى تتمكن من رفع كفاءة الرسم لديها، وبعد حصولها على الشهادة الثانوية، تمكنت من الالتحاق بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير الجداري "شعبة جداريات".
في حوارها لـ"العين الإخبارية" تحدثت رانيا شلبي عن مشوارها داخل عالم فن الجداريات، وكيف استطاعت الوصول للعالمية في مجالها بعد فوزها بالمركز الرابع في مسابقة إيطاليا.. وإلى نص الحوار..
كيف طورت موهبة الرسم لديك؟
منذ طفولتي وأنا عاشقة للرسم والجميع كان يتحدث بشكل جيد جدا عن رسوماتي وما أفعله بمفردي دون اللجوء لأحد يساعدني في هذا المجال، ويوما تلو الآخر شعرت أنني قادرة على التألق في هذا المجال بشهادة والدي الذي اعتبره بالنسبة لي وزير السعادة الذي يمنحني الثقة والفرحة والبهجة.
وعند وصولي للمرحلة الإعدادية قررت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة حتى أطور من موهبتي بشكل أكاديمي وأحترف هذا الفن وفقا للتقدم العلمي، وبالفعل تمكنت من تطوير موهبتي بفضل كليتي.
لماذا اخترت قسم الجداريات؟
في بداية الأمر لم يكن قسم الجدرايات هو المحطة الأولى التي وقفت عندها فور التحاقي بكلية فنون جميلة بجامعة المنصورة، فأنا اخترت قسم الديكور في البدايات، ولكن بعد فترة وجيزة قررت تغيير هذا القسم والانتقال لقسم الجداريات دون أسباب معينة، كل ما في الأمر أنني شعرت بميول كبيرة تجاه القسم الأخير، وظل تفوقي مستمرا في هذا القسم على مدار 5 سنوات، وكان ترتيبي الدائم ما بين الثاني والثالث على مستوى الكلية.
من رشحك لمسابقة إيطاليا العالمية للرسم؟
أستاذتي الدكتورة مروة قنديل، هي السبب الرئيسي لالتحاقي بمسابقة إيطاليا العالمية للتصوير الجداري، حيث قامت بتحفيزي على خوض هذه التجربة العالمية التي تقام كل عامين، وبالفعل اتخذت القرار وقمت بتصميم لوحة "لاند سكيب" من خلال الزجاج المكسور، ثم أرسلت أوراقي للمسابقة قبل إغلاقها بيومين وجاءتني الموافقة بقبولي مرشحة عن مصر.
وبعد ذلك قمت باستخراج التأشيرة للسفر والتي ساعدني في إنهاء إجراءاتها كل من الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس جامعة المنصورة، والدكتور عمر غنيم، عميد كلية الفنون الجميلة.
هل كنت تتوقعين الفوز في المسابقة؟
لم أكن أتخيل أنني قادرة على تحقيق أي مركز خلال مسابقة إيطاليا العالمية للتصوير الجداري، ولكن بعد تقديم لوحتي الفنية أمام اللجنة الفنية الخاصة بالمسابقة شعرت أنني قادرة على تحقيق مركز متميز، وبالفعل استطعت تحقيق المركز الرابع من أصل 6 مراكز تمنحها المسابقة للفائزين.
هل تعتزمين الترشح في مسابقات عالمية أخرى؟
بالطبع، ففوزي في مسابقة إيطاليا العالمية للتصوير الجداري شجعني ودفعني للأمام، وعقب رجوعي من هذه المسابقة وأنا لدى إصرار على تقديم لوحتي الفنية خلال المسابقة العالمية المقبلة التى ستقام خلال عامين من الآن، وأتمنى تحقيق المركز الأول ورفع اسم بلدي عاليا مثلما فعلت في المسابقة الماضية، فأنا أحلامى لا تتوقف.