تشكيلية مصرية تحول استعراضات السينما إلى لوحات فنية
الفنانة التشكيلية المصرية نهى ناجي تقول إن فكرة المعرض بدأت من مشهدين، الأول الاستعراض الشهير لفرقة رضا من فيلم غرام في الكرنك.
تعرض الفنانة التشكيلية المصرية نهى ناجي أعمالها في "جاليري النيل" بمنطقة الزمالك في القاهرة، تحت عنوان "إكستر إفجانزا".
وأكثر ما يلفت النظر في المعرض اشتغال الفنانة على حركة الأجساد المستلهمة من أبرز مشاهد الاستعراضات في السينما المصرية.
ونهى ناجي من مواليد الإسكندرية، وحصلت على بكالوريوس فنون جميلة قسم تصوير 1992، وقدمت أعمالها في عدة مناسبات، أبرزها: بينالي القاهرة الدولي السادس 1996، وصالون القاهرة الدورة 58 - 2018 - ومعرض أجندة بمكتبة الإسكندرية 2019 و2020.
وقالت نهى ناجي لـ"العين الإخبارية": "بدأت فكرة المعرض من مشهدين، الأول الاستعراض الشهير لفرقة رضا من فيلم غرام في الكرنك، حيث كان أكثر من مجرد أغنية حلوة لكنه تكثيف لصورة ذهنية عاطفية جماعية عن مصر".
وأضافت: "أما المشهد الثاني، فهو من فيلم دهب لفيروز وأنور وجدي، وكانت الطفلة المعجزة متجهمة فيه لأول مرة، وهنا أدركت أن الاستعراض لا يعني الرقص فقط".
ولا تحب نهى ناجي أن تختصر أعمالها في رغبتها بتمجيد الجسد الإنساني لأن الجسد فعلياً إلى زوال، قائلة: "ما أرغب فيه هو الاحتفاظ بالجسد كوعاء لعودة الروح".
وفي تجارب فنية سابقة اشتغلت "ناجي" على فكرة الصورة عن صورة، حيث تنقل من صورة ثابتة مثل الفوتوغرافيا، أو صورة متحركة مثل السينما، لتمنحها حضورا في اللوحة.
وعبر عام من التنقل بين أفلام استعراضية شرقية وغربية، كونت نهى ناجي صورتها عن مفهوم الاستعراض، ليأخذ بُعداً آخر بدأت في مراقبته في تفاصيل الحياة اليومية.
وقالت: "الاستعراض عمل جماعي باقتدار، يتقاسم البطولة فيه كل من شارك في صنع دراما البهجة، وقد يشعر المتلقي أثناء المشاهدة بأنه جزء من هذه البهجة، وأنه مشارك في الاحتفالية، وإلا فماذا يعني ذلك الشعور بالانتشاء بعد مشاهدة استعراض مثل حلاوة شمسنا، وكأننا كنا هناك نرقص معهم أمام معبد الكرنك".
كذلك اشتغلت نهى ناجي في أعمالها السابقة على حضور النساء في الأساطير السومرية ومصر القديمة، والمتابع لأعمالها يلمس في معرضها نقلة أسلوبية وتقنية كبيرة.
وفسرت ذلك قائلة: "كل فكرة تقترح وسائطها الخاصة، وربما تستفزني لاستخدام تقنية جديدة، ففي المعرضين السابقين (لا ممكنات) و(الباب المفتوح)، كان الاشتغال على النحت اللين".
وأوضحت: "هذه المرة لعبنا على اللون والإضاءة السينمائية والملابس وغيره، وكل عمل في المجموعة كان يفرض تقنياته الخاصة، وخلال الرسم كان الأهم هو محاولة تتبع الإيقاع".
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز