التشكيلي مصطفى رحمة: رسومات الأطفال تساعدني في لوحاتي
التشكيلي المصري مصطفى رحمة يؤكد أنه اكتسب خبرته في التعامل مع الخطوط من بساطة التعبير عن القصص الفانتازية التي ظل يرسمها للأطفال
قال الفنان التشكيلي المصري مصطفى رحمة إن تأثره برسوماته للأطفال يساعده في رسم لوحاته، مرجعا ذلك إلى أن رسومات الأطفال تبدأ من تحدي القواعد.
ونظم "جاليري بيكاسو" في القاهرة معرضا للفنان مصطفى رحمة، الأحد، ومن المقرر أن يستمر حتى 12 فبراير/ شباط المقبل.
وعن وجود النساء كبطلات للوحاته يؤكد رحمة لـ"العين الإخبارية" أنه قدم معرضه الأول قبل 6 سنوات بجاليري "دروب" في القاهرة بعنوان "هوانم زمان" تحية لنساء أثرن في حياته.
وأشار إلى أنه يستوحي عددا من لوحاته من جمهور أم كلثوم، وقال: "كان لجمهور الست أم كلثوم الأثر الكبير لتوجهي الفني، وخاصة النساء منهن.. تنظر إليهن فيأخذونك إلى زمان مضى ولن يعود".
ويضيف رحمة: "أسعى لتخليد النساء عبر لوحات تعبر عن زمان ولى ولن يعود، لذلك فلوحاتي تحتوي على الكثير من الحنين".
ولا ينفي التشكيلي المصري التأثر بالفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو، مواليد 1930، في إصراره على رسم نساء بدينات لا تعوقهن السمنة عن الانخراط في الاحتفال بحيث يظهرن كأنهن آلالات موسيقية.
وشدد رحمة على إعجابه البالغ بعالم بوتيرو والتكنيك الذي يستعمله، وقال: "لا أستعير منه إلا المبالغة في الأحجام وأرسم دائما منحازا لجمال النساء المصريات وقدرتهن على المقاومة والاحتفال".
وأكد أنه اكتسب خبرته في التعامل مع الخطوط من بساطة التعبير عن القصص الفانتازية التي ظل يرسمها للأطفال، وأوضح: "كنت دائما أبحث عن القصص الشعبية وعوالم ألف ليلة وليلة التي أدين لها بالفضل الأول في تكوين وعيي الجمالي وجميع مفاهيمي، لذلك ابتعدت عن الرسم بالمنظور الاكاديمي، وساعدني في ذلك أنني بدأت خطواتي وإلى جواري فنانون كبار مثل إيهاب شاكر ومحيي الدين اللباد".
وولد مصطفى رحمة عام 1952 بمحاقظة الدقهلية، ولم يدرس الفن بشكل أكاديمي لكنه خاص تجربة التعلم بشكل فردي، وظهرت أعماله على صفحات مجلة "صباح الخير" المصرية وانتقل بعدها لمجلة "ماجد" الإماراتية.