استهداف الصحفيين بالمكسيك يدفع صحيفة للإغلاق
صحيفة (نورتي) تغلق ورقيا وإليكترونيا بعد سلسلة عمليات قتل للصحفيين
قال مالك صحيفة مكسيكية إن صحيفته التي تصدر في مدينة سيوداد خواريز الحدودية ستتوقف عن الصدور بسبب مخاطر العنف، وذلك بعد سلسلة من جرائم قتل الصحفيين في أنحاء البلاد.
وصدر عدد أول أمس الأحد من الصحيفة واسمها (نورتي) يحمل عنوانا على الصفحة الرئيسية من كلمة واحدة هي "وداعا".
وشرح مالكها، أوسكار كانتو، في رسالة أنه سيغلق الصحيفة بعد 27 عاما. وقال أمس الاثنين إن الطبعة الإلكترونية للصحيفة ستتوقف أيضا.
وقال كانتو في مقابلة: "لا توجد شركة أو عمل أهم من قيمة حياة شخص". وتابع: "استمرار عمل الشركة أو الطبعة الإلكترونية سيعرض الناس للخطر نفسه بسبب طبيعة العمل الصحفي الذي يؤدونه".
وأشار كانتو إلى سلسلة من جرائم قتل الصحفيين التي وقعت مؤخرا بما في ذلك مقتل صحفية تدعى ميروسلافا بريتش بعد إطلاق النار عليها الشهر الماضي في ولاية شيواوا في شمال البلاد، وفق ما ذكرته رويترز.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين فإن ما لا يقل عن 16 صحفيا آخر قتلوا في المكسيك منذ 2015.
وكان إغلاق صحيفة (نورتي) مفاجئا للصحفيين والمحررين والمصورين والعاملين الآخرين فيها، وعرف كثير منهم بالقرار من الرسالة المنشورة في الصفحة الأولى في عدد الأحد.
وقال الصحفي سلفادور سبارتزا: "أكثر من فقدان مصدر للعمل، فإن ما نخسره هو الصحافة التي يمكن أن تكون ثقلا موازيا، صحافة تبين ما يحدث حقا في بيئتنا... ما يحدث في حكومتنا ومجتمعنا".
وأصبحت خواريز عاصمة جرائم القتل في العالم في العقد الأخير بسبب حرب بين عصابات المخدرات.
وكانت معدلات جرائم القتل قد تراجعت في سيوداد خواريز في السنوات الأخيرة لكن الطلب القوي على مخدر الميثامفيتامين في المدينة أدى إلى تصاعد جديد في العنف.