تونس تسترجع قطعا أثرية تعود للفترة القرطاجية من النرويج
تسلمت تونس، الأربعاء، 30 قطعة نقدية أثرية تعود إلى الفترة التاريخية القرطاجية، تم استرجاعها من مملكة النرويج، بعد حجزها عام 2022.
ونظمت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، الأربعاء، حفل توقيع اتفاقية بين المعهد الوطني للتراث والمتحف النرويجي للتاريخ الثقافي بأوسلو، لاسترجاع تلك القطع الأثرية.
جاء ذلك بناء على طلب من تونس لاسترجاع القطع وفقا للمعاهدات الدولية، خاصة اتفاقية اليونسكو لسنة 1970، والمتعلقة بوسائل حظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، وذلك بعدما تبين أنه تم نقلها دون الحصول على ترخيص مسبق.
وفي كلمتها خلال الحفل، ثمنت وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط، الجهود المشتركة التونسية النرويجية لتنفيذ هذه العملية، بهدف التصدي لتهريب الممتلكات الثقافية.
وأوضحت قطاط أن الحكومة التونسية ومختلف المؤسسات التي تعنى بالتراث، شديدة الحرص واليقظة لصون التراث الحضاري والمحافظة عليه، من خلال متابعة القطع الأثرية داخل البلاد وخارجها، والتركيز على مكافحة ظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية".
من جانبه، عبر الباحث عن جامعة أوسلو والمتحف النرويجي للتاريخ الثقافي، رولاند هاكون، عن استعداد بلاده المتواصل لدعم الجهود الثنائية في التصدي لظاهرة تهريب الممتلكات الثقافية والاتجار بها، مبرزا القيمة التي يمثلها الموروث الحضاري والتراثي للدول والشعوب، وما يترجمه هذا التراث من تأكيد على الهوية والانتماء.
وأعرب هاكون عن تحمسه الشديد لتوطيد فرص التعاون بين تونس والنرويج في مجالات بحثية وعلمية مختلفة، تخص التراث وطرق تثمينه والمحافظة عليه.