موسفيني يدعو لحوار شامل لحل الأزمة بالسودان
دعا الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الخميس، السودانيين للدخول في حوار شامل دون إقصاء لأي طرف لحل الأزمة السياسية ببلادهم.
وجاءت دعوة موسفيني خلال لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في القصر الرئاسي بكامبالا، التي وصلها الخميس في زيارة رسمية استغرقت يوما واحداً.
وبحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، فإن البرهان أطلع الرئيس الأوغندي على مستجدات وتطورات الأوضاع في البلاد ورؤيته لحل الأزمة السياسية الحالية.
وشدد البرهان أن الحل يكون عبر الحوار الذي يشمل كافة ألوان الطيف السياسي والوطني، والذي يفضي إلى توافق وإجماع يكون بلسما للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد ويضع أسس راسخة للتحول الديمقراطي".
بدوره، أشاد الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، وفق البيان "بحنكة وقيادة رئيس مجلس السيادة للبلاد رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية الماثلة".
وأوصى موسفيني رئيس مجلس السيادة بضرورة عدم إقصاء أي طرف في العملية السياسية داخل السودان، والتأكيد على ضرورة أن تكون الحكومة من تكنوقراط مستقلين لإدارة ماتبقى من الفترة الانتقالية بحيادية تامة.
ودعا كافة الفاعلين السياسيين والوطنيين السودانيين للانخراط في حوار شامل يفضي إلى حلول مرضية وعاجلة، مبيناً أن "الانتخابات هي الحل لخروج البلاد من أزمتها".
وتنتظم بالسودان حركة احتجاجات منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، وقضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومنذ ذلك الحين، يعيش السودان اضطرابا سياسيا، وسط جهود تقودها الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس"، والاتحاد الأفريقي لحل الأزمة الراهنة.
وكان لقاء البرهان وموسفيني، تطرق لاتفاقية السلام في جنوب السودان والتحديات التي تعترض تنفيذها، مشدداً على دور السودان وأوغندا في العمل سويا من أجل حلحلة كافة التحديات التي تجابهها بوصفهما ضامنين للاتفاق.
وبحث الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على ضرورة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وتنسيق المواقف المشتركة والعمل سوياً من خلال القنوات الثنائية والمنظمات الإقليمية.
ومن أوغندا، وصل البرهان إلى دولة جنوب السودان في زيارة رسمية تستغرق يومين، وكان في استقباله في مطار جوبا الدولي الرئيس سلفاكير ميارديت.
وبحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، فإن الزيارة ستحبث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة لمناقشة التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاقية المنشطة للسلام بدولة جنوب السودان.