إذا صنعت شريطا موسيقيا لجيش بلادك.. فما الأغاني التي يمكنك تضمينها؟

بين حماسة تتعالى معها الأصوات ودموع تتساقط من التأثر.. هل تخيلت أنك مسؤول عن صنع شريط الموسيقى لجيش بلادك؟ وما الأغاني الممكن تضمينها؟

لقرون طويلة ظلت الموسيقى العسكرية "الصديق الأول" للجيوش الأوروبية في حملاتها الحربية، وبات التغزل في الأبواق إحدى السمات الرئيسية، بل استخدمت كأداة للتكتيك والإشارات بين الجنود خلال المعارك.

وعلى أراضي العرب وحين يحل الواجب العسكري كانت الأغنية والموسيقى جانبا محفزا للقوات تارة خلال التدريبات وأخرى خلال الاشتباك على الجبهات.. كلمات نابعة من قلب البيئات المحلية.

لكن المثير أن الموسيقى والأغاني العسكرية لم تبق يوما حبيسة جدران مؤسسات الجيوش، بل شقت طريقها إلى المدارس فانتقلت معها "تحية العلم" و"خطوة الانضباط" و"الأغاني العسكرية" خلال طابور الصباح.

موسيقى حماسية لم تتوقف عند المحطات العسكرية، بل اقتحمت عالم الأوبرا لتتحول إلى "فن خاص" يحمل من التصنيفات المختلفة ما بين الاستعراضات والجنازات العسكرية.

وفي كثير من الأحيان وخلال الاحتفال بالمناسبات الوطنية تشق فرق الموسيقى العسكرية طريقها بين الميادين والشوارع الرئيسية وربما ملاعب كرة القدم لتبدأ عزف موسيقاها العسكرية كاملة.

موسيقى وكلمات وتصفيق ليس بالضرورة أن تحمل طابعا رسميا لكنها تنهر من نهر التراث والموروث الشعبي ما يشعل نيران الحماسة بين الجنود.

وسواء كانت فرقة عسكرية رسمية أم غناء بين مجموعات الجنود فإن الموسيقى والأغاني العسكرية يظل عمودها الرئيسي هو "الروح الجماعية"، الذي يضرب بشكل أعمق في روح الجنود.

ولا يزال المصريون يحتفظون بعشرات الأغنيات التي رافقتهم في حروبهم المختلفة ويرددها الجنود حتى اليوم في تدريباتهم اليومية: "مره وأنا ماشي في شارع النقراشي قابلتني بت بيضة.. قالتلي رايح فيـن قولتلها رايح سينا نحرر أراضينا واجيب النصر هدية لمصر".

وحتى في مبارياتهم المصيرية تظل الأغاني الوطنية التي ارتبطت بالحروب العسكرية، واحدة من عناصر التحفيز في كرة القدم كذلك للجماهير واللاعبين على حد سواء. 

أبواق وطبول وآلات نفير.. كلها أدوات رئيسية لدى فرق الموسيقى العسكرية المختلفة بكل جيوش العالم وكل بلد يشكل موسيقاه العسكرية من واقع بيئته.. فهل تخيلت موسيقى عسكرية خاصة لجيش بلادك يمكن إضافتها؟