عرض الخلد في تونس.. فسيفساء متنوعة من الفنون والموسيقى

في لقاء بعد غياب، صافح الفنان التونسي عادل بندقة جمهوره في عرض بعنوان "الخلد" ليخلد أجمل ألحانه وموسيقاه في حفل احتضنته مدينة الثقافة وسط العاصمة تونس.

وهذا العرض من ألحان عادل بندقة وكتب كلماتها الشاعر الحبيب الأسود ومن توزيع فادي بن عثمان، ومن كوريغرافيا آمنة بوناب وغناء كل من الفنان منير المهدي والمطربة نهى رحيم والسوبرانو أمينة بقلوطي وسيف الدين التبيني، وبمشاركة أصوات أوبرا تونس لهيثم الحضيري.

وهذا العمل يعتبر عرضا فنيا متكاملا وشاملا جمع بين الموسيقى والغناء والكوريغرافيا والفن التشكيلي والشعر.

والعمل تمّ إنتاجه بالاشتراك مع مسرح أوبرا تونس وبدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإنتاج الأدبي والفني، وبمصاحبة الأركستر السمفوني التونسي بقيادة فادي بن عثمان.

هذا العمل استغرق تحضيره سنوات وتم تأجيل عرضه السنة الماضية بسبب كورونا.

ومزج صاحب العمل بين الرقص الشعبي والغربي وبين موسيقى الناي والكمنجة والعود وبين الآلات النحاسية لتقدم فسيفساء متنوعة من الفنون وموسيقات العالم.

ومن بين الأغاني التي تم تقديمها نجد" النور والسلام" و"من كبرياء" و"المجد للإنسان" وغيرهم.

انطلق العرض بوصلة أوبرالية قدمتها صوت السوبرانو أمينة البقلوطي بعنوان "حضارات" ثم قدمت الفنانة التونسية نهى رحيم وصلات غنائية أطربت بها الحاضرين.

وعلى امتداد ساعة ونصف، سافر العرض بالجمهور إلى عوالم فنية الممزوجة بأغاني تونسية بأنماطها المختلفة ذات اللون الكلاسيكي والعالمي والأندلسي والشرقي التونسي من حضري وبدوي.

عرض التقى فيه الموسيقي بالمطرب الفنان والشاعر والرسام بالسينمائي والمسرحي بالنحات والشاعر بالكوريغرافي ليخلد بها عادل بندقة مسيرته الفنية الثرية التي انطلقت من ثمانينيات القرن الماضي.

وفي تصريح لـ"العين الإخبارية" على هامش الحفل، قال عادل بندقة صاحب العمل، إن هذا العرض هو نتيجة لجهد طويل وبحث عميق في الموسيقى.

وتابع أنه سعيد بالحضور المميز من الجمهور التونسي المتعطش للفن الراقي، موضحا أن هذا العرض هو دليل على عراقة الفن في بلاده وثراء تراثها الفني والثقافي على امتداد الحقب التاريخية.

وعادل بندقة هو فنان تونسي وعازف جيتار وملحن لعدة أغاني تونسية شهيرة وقطع موسيقية.

عرفه الجمهور أول عهده عازفا لقيثارة ثم ملحنا، أصدر 3 أشرطة للمعزوفات ولحن لعدد كبير من أبرز الأصوات العربية وتناول شتى الأغراض، منها جنريكات المنوعات التلفزيونية والأفلام، وشارك في العديد من المهرجانات بتونس وخارجها.