أكبر صندوق ثروة في العالم يصوت ضد حزمة مكافآت إيلون ماسك التريليونية
أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو أكبر صندوق ثروة وطنية في العالم، أنه على الرغم من تقديره "للقيمة الكبيرة التي حققها إيلون ماسك بفضل دوره الثاقب"، فإنه سيصوّت ضد جائزة أدائه المقترحة.
وأضاف الصندوق في بيان: "نشعر بالقلق إزاء الحجم الإجمالي للجائزة، وعدم تخفيف مخاطر الاعتماد المفرط على الأشخاص الرئيسيين، وهو ما يتعارض مع رؤيتنا لتعويضات المديرين التنفيذيين".
وتابع قائلاً: "سنواصل السعي إلى حوار بنّاء مع شركة تسلا حول هذا الموضوع وغيره من القضايا ذات الصلة".
ويأتي هذا الموقف قبل يومين فقط من انعقاد الاجتماع السنوي للمساهمين في شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية، حيث سيصوّت المستثمرون يوم الخميس على مقترحات حزمة حوافز غير مسبوقة قد تجعل إيلون ماسك أول تريليونير في العالم.
وبحسب المقترح، إذا نجح ماسك في رفع قيمة شركة تسلا من نحو تريليون دولار إلى 8.5 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة، فسيحصل على أسهم جديدة ترفع حصته في الشركة من حوالي 16% إلى أكثر من 25%، ما قد يزيد من ثروته الشخصية إلى أكثر من تريليوني دولار.
وأكدت روبين دينهولم، رئيسة مجلس إدارة تسلا، أن التصويت على الحزمة ضروري للاحتفاظ بماسك، البالغ من العمر 54 عامًا، في منصبه كرئيس تنفيذي للشركة، مشيرة في رسالة إلى المساهمين إلى أن الشركة تُخاطر بخسارة "قيمة كبيرة" في حال رحيله.
وفي العام الماضي، صوّت الصندوق النرويجي ضد ما اعتُبر آنذاك أكبر حزمة مكافآت في تاريخ الشركات الأمريكية، والتي بلغت قيمتها 56 مليار دولار لماسك. وقد وافق المساهمون على الصفقة في يونيو/حزيران، لكن محكمة في ديلاوير رفضتها للمرة الثانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي للصندوق النرويجي، قد دعا ماسك وعددًا من الرؤساء التنفيذيين إلى عشاء في أوسلو العام الماضي، إلا أن ماسك رفض الدعوة بعد تصويت الصندوق ضد صفقة الرواتب السابقة البالغة 56 مليار دولار.
وكُشف لاحقًا عن تبادل رسائل نصية بين تانجن وماسك، بعد أن قدمت صحيفة الأعمال النرويجية DN طلبًا بموجب قانون حرية المعلومات للحصول على المراسلات.
وينقسم المساهمون حاليًا بشأن الصفقة الجديدة، رغم أن مجموعتين استشاريتين مؤثرتين للمستثمرين، هما "غلاس لويس" و"ISS"، أوصتا برفض حزمة الرواتب التي قد تصل إلى تريليون دولار.
كما أعلنت بعض صناديق التقاعد الكبرى معارضتها للصفقة، من بينها الاتحاد الأمريكي للمعلمين ونظام تقاعد موظفي القطاع العام في كاليفورنيا (CalPERS)، وهو أكبر نظام تقاعدي عام في الولايات المتحدة.
ويحق لإيلون ماسك، بصفته أكبر مساهم منفرد في تسلا، التصويت على الاقتراح أيضًا، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى نتيجة التصويت المنتظرة.