الناتو والأمم المتحدة.. ماسك يدعم الانسحاب الأمريكي

وسط المخاوف من النزعة الانعزالية للإدارة الأمريكية، أيد مستشار ترامب المقرب إيلون ماسك الانسحاب من المنظمات الدولية.
وأعرب الملياردير الأمريكي وقطب التكنولوجيا ووزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك عن دعمه لدعوات انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومن الأمم المتحدة.
وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، أيد ماسك اقتراحًا من أحد المستخدمين كتب فيه: "حان الوقت لمغادرة حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة"، وذلك وفقًا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى العلاقة الوثيقة بين ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت إن تأييد قطب التكنولوجيا للانسحاب من الناتو والأمم المتحدة يضيف ثقلًا إلى الشكوك المتزايدة داخل الإدارة الأمريكية تجاه التحالفات الدولية.
وشهدت الفترة الماضية انتقادات متكررة من الولايات المتحدة للناتو، ومنذ ولايته الأولى، كثيرًا ما شكك ترامب في أهمية الحلف وطالب الأعضاء بزيادة الإنفاق الدفاعي.
وعلى الرغم من أن ترامب لم يعلن بشكل مباشر عن نيته الخروجَ من حلف شمال الأطلسي، إلا أنه حذر دائمًا من أن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتحمل العبء المالي للناتو بمفردها.
وبعد أيام من تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي، قال ترامب إنه غير متأكد من أن واشنطن يجب أن تنفق أي شيء على حلف شمال الأطلسي، وقال للصحفيين: "الولايات المتحدة تحمي أعضاء الحلف.. لكنهم لا يحموننا".
وكرر ترامب دعوته لأعضاء الناتو الأوروبيين لتخصيص 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع، وهو ما يزيد عن ضعف الهدف الحالي البالغ 2%، كما أن نسبة الـ5% لا تحققها أي دولة عضو في الحلف، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، قال ترامب إنه سيشجع روسيا على فعل "كل ما تريده" لأي عضو في الناتو يفشل في تلبية إرشادات الإنفاق الدفاعي.
ويأتي تأييد ماسك وسط توترات جيوسياسية متزايدة، بعد اجتماع متوتر في المكتب البيضاوي، يوم الجمعة الماضي، بين ترامب ونائبه جيه دي فانس من جانب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي تعرض للطرد من البيت الأبيض دون توقيع صفقة المعادن، من جانب آخر.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب تتبنى موقف ماسك وتؤيد الانسحاب من الناتو والأمم المتحدة، أو ما إذا كان تأثير الملياردير الأمريكي يمكن أن يمتد للسياسة الخارجية ليؤدي دورًا في تشكيلها في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ4LjExMi42NSA=
جزيرة ام اند امز