إخوان مصر و"حماس" وإسرائيل.. تسريب "الشاطر" يكشف المستور
بتوثيق حي، جسدت حلقة الأربعاء من مسلسل "الاختيار 3" العلاقة القوية بين تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر، وحركة "حماس" بفلسطين.
وتواصل الملحمة الدرامية المصرية "الاختيار 3 " كشف المزيد من كواليس وتفاصيل جرائم الإخوان والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها، عبر مشاهد موثقة بالصوت والصورة.
ويعرض "الاختيار 3" يوميا، إذ يوثق جرائم الإخوان، كما يكشف عن أخطر مخططاتهم خلال العام الذي حكموا فيه قبل أن يلفظهم المصريون في يوليو/تموز 2013.
وبالصوت والصورة، كشفت حلقة مسلسل "الاختيار 3" ، الأربعاء، عن تسريب جديد لخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان الإرهابية، يؤكد أن "الجماعة ليست في حرب مع إسرائيل، علاوة على وجود تنسيق بينها وبين حركة حماس".
ويشير "الشاطر" في التسريب إلى أن الجماعة ليست ضد "مشروع إسرائيل"، مضيفا أنه في حالة وجود "ثورة جياع" في مصر ستكون ضد مصالح إسرائيل.
وشدد الشاطر على أن الإخوان رفضوا رغبة قطاعات من الشعب للذهاب لحدود تل أبيب، وأنهم أبلغوا القيادي بحركة حماس خالد مشعل، بأن يصدر بيانا عن الأمر.
وقال الشاطر في هذا الإطار باللهجة المصرية: "اتصلنا بخالد مشعل وقلنا طلع بيان على الإعلام والإنترنت، وقول إحنا مش عايزين (قل إننا لا نريد) من المصريين أنهم يروحوا (يذهبوا على الحدود)، فإذن إحنا دلوقتي (الآن) مش عايزين انهيار في البلد، مش عايزين فوضى، مش عايزين تخريب ولا حتى ضد مصالحهم إحنا مش في حرب مع حد".
حماس والإخوان
وفي تعليقه على تسريب "الشاطر" الذي يكشف قوة العلاقة بين إخوان مصر وحماس، قال الدكتور هشام النجار، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "حركة حماس كانت في قلب مشروع الإخوان والأحداث كما هو موثق".
وأضاف: "حماس كانت ضمن صفقة صعود الإخوان للسلطة برعاية أمريكا؛ لأن الاتفاق كان يقضي بتدجين حماس ووقف اعتداءاتها على إسرائيل والتحكم في وتيرة ممارسات مجمل حركات الإسلام السياسي في المنطقة من خلال قدرة الإخوان على توجيهها، حيث لا تستهدف مصالح الغرب وإسرائيل مقابل تمكين الإخوان من السلطة بمصر والمنطقة العربية".
وفي هذا الصدد، أكد النجار أن دور حماس معروف وموثق في كل الأحداث التي شهدها الداخل المصري وشهدتها سيناء بالتعاون والتنسيق مع الإخوان منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
مصالح مشتركة
هذا الأمر لا يرجع فقط، والحديث للمحلل السياسي المصري، إلى الارتباط الفكري والأيديولوجي بين الإخوان وحركة حماس، وإنما أيضا للمصالح المشتركة بينهما.
ومضى قائلا "يتم الاعتماد على حماس كقوة ضاربة، وتنشيط جناحها العسكري وكوادرها المدربة لترجيح كفة الإخوان ضد من تعتبرهم الجماعة خصومها من أحزاب وكيانات ومؤسسات، مقابل تسهيل الصفقة التي أرضت الغرب بشأن الاستيلاء على جزء من سيناء، تحت حكم التكفيريين، إضافة إلى استقبال اللاجئين الفلسطينيين في الخارج".
وضمن أوجه التنسيق بين الإخوان وحماس، قال النجار: "العلاقة التي جمعت بين الجماعة والحركة علاقة شراكة، وتحالف بغرض تمكين المشروع الإخواني بالمنطقة، خاصة في مصر، لتثبيت حماس كطرف سياسي أقوى من أي طرف فلسطيني آخر خاصة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح".
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز