"حكماء المسلمين" يوثّق "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية"
الإصدار الجديد يقدّم باللغتين العربية والإنجليزية مفهوما موثقا للأخوة الإنسانية، وتعريفاً لمجموعة القيم الأخلاقية المرتبطة بها.
أصدر مجلس حكماء المسلمين كتاباً يوثق أعمال "المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية" الذي عقد، فبراير/شباط الماضي، في أبوظبي بحضور ما يفوق 700 من رجال الدين والمفكرين، مثَّلوا 16 ديانة وعقيدة.
ونُظِّم المؤتمر تزامناً مع الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، للإمارات العربية المتحدة في سياق "لقاء الأخوة الإنسانية"، الذي جمعه بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
واستُهِلَ الكتاب بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما عرض خطابيْ قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.
ويتناول الكتاب في نحو 474 صفحة من الحجم المتوسط، أعمال المؤتمر والأوراق التي قُدِّمت خلال الجلسات والورشات المصاحبة له، إذ تطرق فيها المتحدثون إلى أهمية ترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، وحتمية تأصيلها في العالم الذي نعيشه اليوم، باعتبارها أداة أساسية وضرورية لمجابهة شرور التعصب والتطرف والانعزال.
ويطرح الإصدار الجديد باللغتين العربية والإنجليزية، مفهوماً موثقاً للأخوة الإنسانية، وتعريفاً حول مجموعة القيم الأخلاقية المرتبطة بها، من خلال وجهات نظر وقراءات معمقة، لأكثر من ٥٠ متحدثاً يمثلون الأديان والعقائد والتيارات الفكرية من معظم دول العالم.
كما يتضمن الكتاب نص "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وَقَّع عليها كل من قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الدكتور سلطان الرميثي: "في الوقت الذي تشكل خلاله الوثيقة دستوراً إنسانياً أرسى منظومة من القيم الأخلاقية المنبثقة من الأخوة الإنسانية، فإن النقاشات التي سادت أعمال المؤتمر والكتاب الذي انبثق عنها يشكلان ما يمكن تسميته بالدليل الأساسي لمفهوم الأخوة الإنسانية".
وأضاف: "يضع مجلس حكماء المسلمين هذا الإصدار الفريد أمام الباحثين والدارسين، ليكون مرجعاً لصناع القرار واستدلالاً للقيادات الفكرية والإعلامية لعدة مفاهيم، أهمها: منطلقات الأخوة الإنسانية، والمسؤولية المشتركة لتحقيق هذه الأخوة، والتحديات الموجودة، والفرص الراهنة وسبل تحقيقها".
وعبَّر عن أمله في أن يكون المؤتمر "مقدمة لمبادرات فكرية وعلمية أخرى كثيرة، تفتح الباب أمام التفكير العقلاني من أجل إرساء قيم التسامح والتعايش السلمي بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة، للنهوض بالمجتمعات، ومجابهة قوى الشر والفتنة، والقضاء على آفة التطرف والكراهية".
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز